أسيل الحمد: 24 يونيو تذكيرٌ للمرأة لئلا تستسلم وتسعى دائماً وراء أحلامها

أحبّت أسيل الحمد رياضة سباق السيّارات منذ سنّ صغيرة، فبعد أن حصلت على عضويّة اللجنة النسائيّة لهذه الرياضة التي أنشأها الاتّحاد الدولي للسيّارات وعلى عضويّة إدارة الاتّحاد السعوديّ للسيّارات والدرّاجات الناريّة، استطاعت تحقيق حلم يفوق الخيال بالنسبة إليها وإلى النساء السعوديّات. وبينما كنّ يحتفلنَ في 24 يونيو ببدء تنفيذ قرار السّماح لهنّ بالقيادة على أراضي المملكة العربيّة السعوديّة، أخذت أسيل الحمد هذا الإنجاز إلى نطاق أوسع وأبعد، فأصبحت المرأة السعوديّة الأولى التي تقود سيّارةF- Type   على أرض بلدها الأمّ. تُخبرنا أسيل في هذه المقابلة عن تجربتها الفريدة وكيف أنّ التمتّع بالشغف والعزم والمثابرة هو المفتاح لتحقيق الأحلام.

 

احتفلت بإلغاء الحظر المفروض على القيادة من خلال قيادة سيّارة Jaguar F-TYPE. ما شعورك اليوم بعد هذا الإنجاز الكبير وما هو حلمك التالي؟

كانت تلك من أجمل اللحظات التي أعيشها. كنت محظوظة جدّاً في القيادة في مسارات متعدّدة حول العالم لكنّها المرّة الأولى التي أقود فيها سيارة Jaguar F-TYPE على أرض بلدي، وهذا فعلاً أمر مؤثّر. قدت السيّارة في حلبة الريم الدوليّة في الرياض وهي مميّزة بالنسبة إليّ لأنّني ما زلت أذكر حتى الآن يوم افتتاحها.

ستتذكر السعوديّات يوم 24 يونيو دائماً فهو يوم تاريخيّ بامتياز وأنا سعيدة لأنّني احتفلت بهذه المناسبة وجعلت هذا التاريخ اليوم العالمي للقيادة. فأنا أطمح وأعمل لأكون قدوة لفتيات الجيل الجديد وأريدهنّ أن يسعين وراء شغفهنّ في مجال سباق السيارات منذ سنّ مبكرة. أشعر بفخر كبير وسعادة عارمة لأنني أدّيت دوراً ولو صغيراً في مستقبل المملكة العربيّة السعودية وأتطلّع إلى إظهار قوّة النساء السعوديّات في هذا المجال.

اقرئي أيضاً: السعوديّات يتولّين قيادة المستقبل

أنت المرأة الأولى التي تنال عضويّة مجلس إدارة الاتّحاد السعوديّ للسيّارات والدرّاجات الناريّة. ما الذي يجعل المرأة تثق بنفسها عندما تقود سيارة برأيك؟

أظنّ أنّ المسؤوليّة والتحرّر اللذين تكتسبهما المرأة السعوديّة بينما تتولّى القيادة سيؤثّران كثيراً في مستقبل بلادنا. وأنا متشوّقة جدّاً لهذا المستقبل الواعد الذي نتوجّه إليه.

 

ما هي السيّارة التي تحلمين بقيادتها؟ وماذا يخبرنا ذلك عن شخصيّتك؟

أعشق سباق السيارات ولطالما أحببت السيارات السريعة، حتى أنّني كنت أفضّلها على الدمى في صغري. لذا أختار طبعاً السيّارات الرياضيّة.

 

كيف ستسهّل القيادة حياة المرأة السعوديّة اليوميّة برأيك؟

ستساعد القيادة المرأة لاكتساب المزيد من الاستقلاليّة. كما سيساهم تنقّلها السهل في حصولها على فرص عمل إضافيّة وفرص أكثر للنجاح في الأعمال وإثبات قيمتها ودورها في المجتمع لتطال في نهاية المطاف اقتصاد البلد. فالمستقبل لنا وقد حان الوقت لنظهر إمكانيّاتنا وقدراتنا وذلك طبعاً بدعم كامل من الملك سلمان بن عبد العزيز ووليّ العهد الأمير محمد بن سلمان.

ما هي نصيحتك للمرأة لتشعر بالارتياح في خلال القيادة؟

أنصحها بالصبر والتمرّن. فلتسعى للأفضل سواء على الطريق أو في الحياة.

اقرئي أيضاً: ما هي تداعيات رخص القيادة السعوديّة على المملكة؟

أنت اليوم امرأة أعمال ناجحة وسائقة سباقات ماهرة. ما هي نصيحتك للمرأة العربيّة لتسعى وراء أحلامها؟

يشكّل تاريخ 24 يونيو تذكير للمرأة لئلا تستسلم ولتسعى دائماً وراء أحلامها. فإذا أرادت شيئاً من كلّ قلبها وآمنت به وعملت للحصول عليه، يمكنها تحقيقه. وهنا يبدأ الحلم.

 

مُنحت المرأة الحقّ بقيادة السيّارات في السعوديّة. كيف يمكنها في المقابل أن تصبح أكثر فعاليّة ونشاطاً في المجتمع؟

لقد حقّقت المرأة السعوديّة إنجازات كثيرة في المجتمع، فرأينا النجاح الذي حقّقته في قطاعات ومجالات مختلفة. وتُضاف القيادة اليوم إلى لائحة تلك الإنجازات.

 

كيف تساهمين كامرأة سعوديّة في تحقيق رؤية المملكة العربيّة السعوديّة للعام 2030 وفي جعل المملكة نموذجاً رائداً على كافّة الأصعدة؟

نحن في السعوديّة نؤمن برؤية العام 2030 التي تهدف إلى جعل المملكة واحدة من البلدان الرائدة حول العالم، ويعمل كلّ سعوديّ في مجاله الخاصّ للمساهمة في تحقيقها. وكعضو في مجلس إدارة الاتّحاد السعوديّ للسيّارات والدرّاجات الناريّة، وضعنا خطط للسنوات القادمة لرياضة سباق السيارات تتماشى مع أهداف رؤية العام 2030، ونسعى كلّنا إلى العمل بجهد لتنفيذها.

اقرئي أيضاً: امرأة تحدّت الصعاب لتصبح أوّل قائدة طائرة سعوديّة

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث