كاريزما كلمة حاضرة في معظم مجالسنا، إما أن نتحدث عنها أو أن نستشعر بوجودها معنا. فالفتاة قد تعجب بشخصية الشاب وتصفه بأنه يمتلك كاريزما مميزة. وقد ينجذب الشاب إلى فتاة متواضعة الجمال لأنها حسب رأيه تمتلك كاريزما ساحرة. وربما تكون الكاريزما حاضرة في مجالس النساء، حيث التنافس الملفت في بسط الكاريزما بينهن. في أماكن العمل نرى أيضاً الجهود المبذولة من قبل الموظفين والموظفات في تقديم الشخصية الكاريزماتية للتأثير البناء في الآخرين ونيل ثقتهم وتقديرهم. بالمقابل تمتاز شخصية أصحاب العمل والمسؤولين بالكاريزما لضرورة فرض الهيبة والسيطرة على مجريات الأمور وتسييرها على أحسن وجه. ولا بد للكاريزما أيضاً أن تقترن بالقادة بهدف اجتذاب شعوبهم والاحتفاظ بولائهم والتأثير في الرأي العام. لدى المشاهير أيضاً تبرز الكاريزما بوضوح، حيث تكون آسرة للجمهور والمعجبين الذين يراقبون كل تفصيلة متعلقة بهم ليحاولوا لاحقاً تقليدها.
تكشف المتخصصة في علم النفس سهير شخشير عن سر الكاريزما فتقول: "ببساطة السر في الكاريزما يبدأ أولاً وأخيراً بالتجرد من حب الـ " أنا ". هذا يعني أنك كلما ابتعدت عن الحديث عن النفس خلال الجلسة كلما كان دخولك لقلوب الناس أسهل وأسرع. وأضافت : "عندما تتخلي عن فكرة الفردية الشرسة تكتسبين التواضع. وتنظرين إلى الجميع بنظرة جميلة بعيدة عن التعالي أو الدونيّة أو حتى الأنانية، مما يجعلك في دائرة الضوء وتحظين بإعجاب الناس وتقديرهم لك. "
