Le Grand Numéro de Chanel ‬معرض يأخذك بالذاكرة إلى أجمل العطور

Le Grand Numéro de Chanel ‬معرض يأخذك بالذاكرة إلى أجمل العطور

تحتفل دار Chanel ‭ ‬ من‭ ‬15‭ ‬ديسمبر‭ ‬2022‭ ‬إلى‭ ‬9‭ ‬يناير‭ ‬2023 ‭ ‬بعطورها‭ ‬من خلال معرض Le Grand Numéro de Chanel الذي تقيمه في‭ ‬قاعة‭ ‬Éphémère‭ ‬في القصر‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬باريس‭.‬ تَعدك الدار بتجربة‭ ‬فريدة‭ ‬وممتعة‭ ‬تنعش‭ ‬الحواس‭ ‬وتحرّك‭ ‬الخيال‭ ‬حيث‭ ‬سيضمّ المعرض‭ ‬الخبراء‭ ‬وغير‭ ‬الخبراء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬ فستصطحب الدار زوّار المعرض في رحلة غنيّة بالخبرات والاكتشافات بين العطور الكلاسيكيّة‭ ‬و‬المبتكرة‭ ‬وتلك البسيطة والمتكلّفة، بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التحف‭ ‬الفنّيّة‭ ‬التي‭ ‬ألهمت‭ ‬أعظم‭ ‬الفنّانين‬ ‬والتي‭ ‬ستجتمع‭ ‬كلّها لتبرز‭ ‬تفرّد‭ ‬هذه‭ ‬الدار وحرفيّتها.‬ رافقينا في ما يلي مع رئيس قسم الموارد الإبداعيّة العالميّة للعطور ومستحضرات الجمال والساعات والمجوهرات في Chanel، السيّد Thomas du Pré de Saint Maur الذي ناقشنا معه تفاصيل هذا المعرض وغيره من المواضيع المثيرة للاهتمام!

لم يسهل يوماً على النساء أن يطوّرنَ مفهومهنّ الخاصّ للجمال الداخليّ فبحثنَ عن الإلهام في الخارج. إنّما تؤكّد Chanel أنّ عطرها لديه القدرة على التغيير... كيف ذلك؟

إنّه سؤال مهمّ جدّاً. أظنّ أنّنا نواجه بالفعل هذا التّحدي للمساعدة والمساهمة في رفع مستوى ما يمكننا فعله ولجعل علاقتنا مع أنفسنا حيويّة بقدر الإمكان. وهذا ما أسمّيه بالعلاقة التغييريّة لدار Chanel لنصبح أكثر ارتباطاً مع أنفسنا ورغباتنا.

تحتفل Chanel بالذكرى المئوّية لإصدار عطر N°5 الخالد في العام 2021. هذا دليل على قدرة الدار على التكيّف ثقافيّاً والحفاظ على أسلوبها المعاصر والجذّاب. هلّا تشرح لنا كيف لا يزال هذا العطر برأيك استثنائيّاً ومحبوباً إلى هذه الدرجة؟
ما يميّز عطر N°5 وبالتالي دار Chanel هو الطابع الكلاسيكيّ الهائل. Chanel هي العلامة التجاريّة الأكثر كلاسيكيّة وثوريّة في العالم: وما يميّزها أيضاً هو أنّها تتمتّع بفكرة ورؤية مستقرّة للعالم. فتبقى الدار دائماً وإلى الأبد معاصرة وتسعى إلى مواكبة الزمن. وهذا ما يحدّد الروح الكلاسيكيّة الفرنسيّة، أيّ الرؤية والطموح الشامل في الوقت نفسه.

ما الذي يدفع إلى تغيّر العطور؟
أظنّ أنّ العالم لا يمكن أن يكون إلّا إذا قدّم كلّ واحد منّا ما هو فريد لديه. فلا يمكن أن يتغيّر العالم مثلاً ما لم تكن المرأة في مكانها. أمّا عطر N°5، فسيشعرك بأنّك تمتلكين أجنحة كما يمنحك الشجاعة والحماسة لتعبّري أكثر عن نفسك، لذلك هو يتمتّع بالقدرة على التغيّر.

كيف تبقى دار Chanel رائدة مع الوقت وعبر الأجيال؟
تحاول Chanel جاهدة أن تواكب عصرها. في مقابلة رائعة مع Gabrielle Chanel أجراها Jacques Chazot، سألها "هل ستفعلينها مجدّداً؟ " فأجابت: "لو بدأت العمل اليوم فلن يكون الوضع نفسه كما كان عليه قبل أسبوعين". في الحقيقة هذا هو واقع الحياة، يجب إعادة النظر دائماً في رغباتنا، وفي ما نحبّه، وما هو حيّ. وأظنّ أنّ دار Chanel نجحت في فعل ذلك لأنّنا نؤمن بقوّة بمعتقداتنا ورؤيتنا للعالم.

ستستخدم الفعالية القادمة التي ستنظّمها الدار في باريس الفنّ والمكان كخلفيّة ملهمة. ما الذي يمكن أن نتوقّعه في معرض Chanel للعطور؟
إنّه ليس بمعرض، فأجد هذه الكلمة مملّة. عاد إلى ذاكرتي واقع أنّ Coco أصبحت هذه المرأة الأيقونة على خشبة المسرح في ملهى ليليّ خلال عرض في Moulin Rouge قبل الحرب. لذا فإنّ بروز Chanel هو أشبه بعرض مذهل وتغيّري وحتّى تحويلي، وقد بدأ تحوّل Gabrielle Chanel إلى Coco في عرض. وحاولنا أن نقدّم حدثاً في باريس من شأنه أن يمنح الناس تجربة مختلفة عمّا قد يختبرونه في نقاط البيع أو على التلفزيون أو في فيلم أو على إنستغرام. وتهدف الفعالية إلى جعل هذه الرؤية واضحة وملموسة وحقيقيّة، وكلّ ذلك ضمن إطار الثقافة الفرنسيّة. كما في ملحمة Odysséeللشاعر Homère، نمرّ عبر غرف مختلفة ومغامرات مختلفة لا ترتبط ببعضها البعض. إنّه شيء مفرح وتغيريّ.

ما هي الرحلات العطريّة التي تدعونا كلّ غرفة لاكتشافها؟
ما من رحلة عطريّة مبتكرة فعلياًّ، فما سنحاول أن ننقله هو مدى ابتكارنا. لذلك، ستتمكّنين في الواقع من اختبار رائحة العطور ببساطة، وسنحاول إعادة ربط التجربة العطريّة وتلك الشاملة لكلّ عطر. وسنحاول أن نظهر أنّ Chanel هي رؤية شاملة للعالم، وأنّ عطرها هو كناية عن عالم معقّد ومرتبط بأبعاد كثيرة، كما أنّ عظمة العطر هي قوّته ككلّ.

في مقابلة مع Alain Elkann عام 2021، تحدّثت عن الإلهام الذي يأتي من الفنّ والأدب. كيف تستخدم الفنّ والكلمات لإلهام الآخرين في دورك العام؟ وكيف ساهم ذلك في معرض العطور؟
بالفعل قلت إنّ الأدب يغذّيني كثيراً ويحفّزني لأنّه يسمح لي بتخيّل السيناريوهات البصريّة والسمعيّة، وأجد الأمر ممتعاً جداً. يتمتّع الفنّان بالقدرة على إبراز الأبعاد التي قد تكون اجتماعيّة أو ثقافيّة، سواء من خلال ردّات الفعل أو التوجيه. ويلعب الفنّ دوراً مركزيّاً من خلال الرؤية التي نحاول أن نعطيها لما يعنيه صنع العطور وجذب الغير. هذا هو جوهر معرض Le Grand Numéro de Chanel.

لقد شكّلتَ جزءاً لا يتجزّأ من تطوّر هذه العلامة التجاريّة العريقة، فما الذي يلهمك ويحفّزك لتحقيق طموحك؟ وكيف يلعب عِلم الأعداد دوراً في تاريخ الدار؟
الأمر الرائع هو أنّه من المميّز أن أقول لنفسي أنّني أعمل لدى علامة تجاريّة أكبر منّي وأعظم منّي مثل دار Chanel.
وأظنّ أنه من الغرور أن نقول إنّنا نعمل من أجل الدخول في التاريخ. إنّه العمل في علامة تجارية تدافع عن روح فرنسيّة معيّنة وعن فكرة معيّنة حول فرنسا.

أمّا بالنسبة إلى الأرقام في Chanel... فأنا أؤمن بالخرافات لكننّي لا أؤمن بالخرافات المتعلّقة بالرقم 13 مثلاً فهي لا تؤثّر فيّ فعلاً. هناك شكل آخر من الخرافات وأنا أؤمن بشكل من أشكال القدر. كانت لديّ تجارب مع التارو وظهر رقم 22 كرقم رئيس بالنسبة إليّ وكان الأمر مضحكاً لأنّني كنت أضع عطر N°22 ولم أفكّر يوماً بهذه العلاقة.

إنّ مفهوم معرض العطور آسر ومرموق ليثير اهتمام الضيوف ويثقّفهم. هل تفكّرون في تنظيم حدث في الشرق الأوسط؟ وهل سبق لك أن زرت متحف Louvre أبوظبي ومتحف الفنون الحديثة في دبي؟
نعم، لقد زرت متحف Louvre في أبو ظبي ورأيتُ الأعمال المعروضة. أتذكّر وقوفي تحت تلك القبّة ورؤية أشعة الشمس تخترقها، وكانت تلك صدمة بالنسبة إليّ. أمّا إذا كان بإمكاننا إقامة معرض للعطور في الشرق الأوسط؟ فهذا مؤكّد! يمكننا أن نجعله متماشياً مع تاريخ المنطقة وثقافتها، فلا يمكن أن ننسى أنّها تشتهر بالعطور وغنيّة جدّاً بالمكوّنات المستخدمة فيها منذ فجر التاريخ مثل اللبّان الجاوي والبخّور والورد الدمشقيّ والمرّ... وأنا أنتظر فقط دعوة من زملائي في منطقة الخليج لتنظيم معرض للعطور في الشرق الأوسط. وأظنّ أنّنا نستطيع تقديم عمل رائع.

في عملك الذي يتّسم بطابع حسيّ وإبداعيّ عالٍ، كيف تحظى بالهدوء وتعيد التوازن إلى حياتك؟
عن طريق التسكّع قدر الإمكان. في الحقيقة، أنا أحبّ إضاعة الوقت. فأرحّب بكلّ شيء وأتجنّب وضع الخطط، كما لا أمارس أيّ تمارين لإعادة التركيز فأطلق العنان لنفسي وأدع الأمور تسير كما هي؛ أنا أستفيد من الحياة ولكن قبل كلّ شيء لا أخشى إضاعة الوقت. آخذ الوقت الكافي للنظر إلى الأمور والتمعّن بها. والخلود ليس ما يتعدّى الوقت والزمن بل هو الاستمرار دائماً مع الوقت.

ما الذي يمكننا أن نتوقّعه من هذا المعرض التاريخيّ؟ وما هو عدد زجاجات العطور التي سيتمّ عرضها؟
سيُعرض عدد قليل جداً من زجاجات العطور. إنّه ليس معرضاً فعليّاً فما نقدّمه أقرب إلى الاحتفال. فهو بالأحرى احتفال شعبيّ كبير وترفيهيّ وتجربة غامرة... ومن خلاله نبرز قيم العلامة التجاريّة كما نحرص أنّ ما يبقى في ذهن الزوّار في النهاية هو هذه الرؤية للعالم.

قالت Coco Chanel: "لا تُحدّد الموضة في الفساتين فقط. فالموضة في الأجواء أيضاً، الرياح تحملها وتجلبها فنشعر بها ونتنفّسها، هي في السماء وعلى الأرض، وتعتمد على الأفكار والعادات والأحداث". ما رأيك في هذه النظرة؟ وهل تشكّل هذه الفلسفة واحدة من أسس الدار؟
طبعاً! إنّه التعبير عن الأسلوب في لحظة معيّنة والذي يؤثّر في كلّ شيء في الحياة. الموضة تتجلّى في شيء تعبّر عنه، وسنجدها في أمور أخرى مثل العطور وروح العصر وأسلوب المكياج الذي تعتمده النساء وأحاديثهنّ في دور السينما عن الموضة والأناقة وفي تصميم الحدائق أيضاً وقوائم الطعام في المطعم... فهذا يؤكّد أنّ الموضة هي أحد التعبيرات التي تتجلّى في كلّ شيء. فما من عصريّة من دون موضة. وهناك مفهوم استدامة مرتبط بالموضة أيضاً؛ فنتوقّع أن تدوم الملابس والعطور. إذ ثمّة تناقض كبير في هذا الموضوع. وتدرك دار Chanel أنّها إذا لم تتحدّى نفسها وتستمرّ في تقديم الأعمال، فلن تستطيع مواكبة عصرها.

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث