عطر يفوحُ فرحاً

بضحكة مفاجئة وشعاع نور، هكذا تعبّر Christine Nagel، مبتكرة العطور في Hermès، عن عطرها الجديد Twilly d'Hermès Eau Ginger. وينضح العطر الثالث من Twilly بأشعة الشمس والطاقة الفرحة. وفي هذه المقابلة الحصريّة، تشاركنا قصّة تجربتها الأخيرة.

اقرئي أيضاً: Hermès توسّع قاعدتها وتطلق عطرها الجديد... اكتشفيه معنا

أُُطلق هذا العطر أساساً في العام 2017، فكيف تجعلينه مرغوباً لهذه الدرجة حتّى اليوم؟
من المهمّ أن أذكر أنّ Hermès لا تتبع الصيحات، لذلك عندما أصمّم عطراً، يكون عطر Hermès، ويجب أن ألخّص في تلك الرائحة جميع قيم هذه الدار وأعتقد أنّ ذلك يعني أنّه بإمكان تلك العطور أن تنتقل عبر الزمن وتبقى مرغوبة.

أخبرينا عن المكوّنات الجديدة التي أضفتها إلى الإصدار الثالث من هذا العطر.
بالطبع، كلّما أتحدّث عن عطر جديد من Twilly، أحبّ أن أتحدّث عن ثلاثة مكوّنات رئيسة. وربّما لاحظتنّ أنّ مكوّناً واحداً قد برز، ألا وهو الزنجبيل. فقد بدأت القصّة الأولى بقطعة زنجبيل طازجة كانت مفعمة بالحيويّة والجرأة، وفي الإصدار الثاني برزت حبوب الفلفل الورديّة المدعّمة بالزنجبيل لإعطائه حيوية فعلية. أمّا اليوم فيُعدّ الزنجبيل مرة أخرى إحدى المواد الثلاثة التي سأتحدّث عنها لكنهّا مختلفة بعض الشيء. فهذا العطر الثالث الفرِح الذي أعتبره أحد أولادي، هو عبارة عن قطعة حلوى بطعم الزنجبيل الطازج، لذيذة قليلاً، مثل زهرة صامتة بدون عطر. إذ إنّ بعض الأزهار تبعث بعطورها بسخاء على غرار زهرة مسك الروم والورد، وهناك أزهار أخرى لا يمكن شمّ عطرها مثل الفاوانيا، وبما أنّه لا يمكن استخلاص رائحة الفاوانيا، اضطررت إلى إعادة ابتكار عطرها بمكوّن أفضل. والجميل في ذلك هو ترجمتي الخاصّة لرائحة زهرة الفاوانيا، فقد أردت فعلاً التعبير عن الفاوانيا البيضاء والصفراء. وباتت اليوم رائحة منعشة وزكية وأحبّ ذلك.

تعكس مجموعة Twilly d'Hermès بشكل عام نظرتك الخاصّة إلى الشباب، فما الذي لاحظته خلال العامين الماضيين؟
أعتقد أنّ جيل الشباب في الأساس جريء ومفعم بالفرح، وما لاحظته هو أنّه يحبّ رموز Hermès ويريد أن يكون مبتكراً باستعمالها وأجد ذلك ملهماً بالفعل.

ما الذي يجعل فكرة ابتكار عدّة إصدارات لعطر معيّن مثيرة للحماس لدى جمهورك؟
هناك ما أودّ مشاركته وهو أنّه لا توجد خطّة تسويقيّة في Hermès، وإذا وُجدت، فيعود ذلك إلى عثوري على المادّة ولأنّني أردت العمل على قطعة الزنجبيل هذه وبفضل الجمع بين مادّة الزنجبيل وما تمكّنت من ملاحظته بين كلّ هؤلاء الشابّات الفرحات. ويعبّر عطري الثالث عن الرغبة في الإبداع، لذا لا يولد العطر إلّا عندما يكون جاهزاً. إنّها إحدى خصائص Hermès، فالأمر كلّه يتعلّق بعمليّة العثور على المواد.

لماذا اخترت الزنجبيل مكوّناً رئيساً؟
أحبّ الزنجبيل، وعادةً ما يُستخدم أكثر في عطور الرجال بكميّات صغيرة، لذلك عندما بدأت أفكّر في مجموعة Twilly، رغبت في استخدام الزنجبيل بكثرة ووجدت مورداً رائعاً لمستخلص الزنجبيل، الأمر الذي أتاح لي استخدامه بكميّات كبيرة وكان Twilly d'Hermès Eau Poivrée قد احتوى على قدر ضئيل من الزنجبيل لدعم تركيبته، وبالنسبة إلى عطر Twilly الثالث، أردت إضفاء لمسة مختلفة لأنّ الزنجبيل كان يلازمني نوعاً ما وأردت تقديم عطر حلو وعندما تمكّنت من الحصول عليه لإيصال رسالتي، حُسم الأمر ووصلت إلى هدفي.

كيف تغيّر أسلوبك في ابتكار العطور منذ انضمامك إلى Hermès؟
أعتقد أنّ السبب وراء اختيار Hermès لي هو أنني حسّية للغاية، وأسلوب عطوري مثير جدّاً للأحاسيس وأعتقد أنّ هذا هو عطر Hermès، لذا فإن الطريقة التي تطوّرت بها مع مرور الوقت تتعلّق أكثر بعثوري على المواد، ما يتيح لي التغيير. ويشير الوباء المروّع اليوم إلى أنّ حاسّة الشمّ تحتلّ مكانة مختلفة في حياتنا، وأعتقد أنّ الناس سيتحلّون بوعي أكبر تجاه الروائح عندما يزيلون أقنعتهم وأرى أنّها ستكون ميزة مثيرة للاهتمام بالنسبة إلى مصمّمي العطور بعد تلك الفترة.

إلى من قد ترغبين في إهداء هذه الإضافة الجديدة من Twilly d'Hermès؟
إنّ العطور التي أبتكرها، بما في ذلك عطر Twilly الجديد، هي إهداء لجميع الناس ليحسّوا بأنّهم مفعمون بالمشاعر. وأفضل هدية نقدّمها لهم هي إخبارهم بأنّ رائحتهم رائعة! والمهمّ هو الإحساس بالشعور وبالسعادة عند وضع عطر بغض النظر عن عمرك أو جنسك.

كيف تصفين عطر Twilly d'Hermès Eau Ginger في كلمة واحدة؟
أودّ أن أصفه بصورة واحدة ألا وهي "ضحكة مفاجئة". 

اقرئي أيضاً: روائحٌ مستوحاة من ثقافتنا العربيّة

العلامات: Hermes

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث