طبيبة التجميل مروة علي تشاركنا أهم ما توصّل إليه طبّ التجميل غير الجراحي

الدكتورة مروة علي، طبيبة تجميل مقيمة في لندن تداول مهنتها في عيادة Wellness Clinic في Harrods. أدركت شغفها لهذا المجال أثناء دراستها الطبّ. تنحدر مروة من أصول عراقيّة وتعدّ قدوة يُحتذى بها، إذ ألهمت إنجازاتها شريحة كبيرة من الفتيات العربيّات اللواتي يواجهن صعوبات في الإندماج في عالم الغرب. وفي هذا الحوار تطلعنا عن آخر مستجدّات عالم التجميل غير الجراحي .

التصوير:Max Gower
التنسيق:Sarah Rasheed
الأزياء : YNM Clothing
مكان التصوير:Al Seef Heritage Hotel Dubai, Curio Collection by Hilton

-متى اكتشفت شغفك بحياتك المهنيّة؟

قرب تخرّجي من كليّة الطب، اكتشفت طب الأمراض الجلديّة وأدركت على الفور أنّه المسار الوظيفي الملائم لي. إذ يشمل فرع طب الجلد التجميليّ كلّ ما شعرت بحماسة تجاهه، من الجمال والفنّ والإبداع، وسمح لي بتطبيق معرفتي الطبيّة والتعبير عن ذوقي الفنّي. من هنا، أدركت أنّه مناسب تماماً لي وعملت بكدّ من أجل بناء مستقبل مهني في هذا المجال، ومنذ ذلك الحين لم أنظر إلى الوراء أبداً.

 

-ما الأمور التي تفتخرين بها في حياتك؟

 إنّني فخورة بالطريقة التي تغلّبت بها على مخاوفي واحتضنت كلّ ما أتى في طريقي من خلال تحويل دروس حياتي إلى دافع للاستمرار والنضال في سبيل شغفي. كذلك، نظراً إلى أنّني أمّاً عربيّة عزباء تعيش في الغرب وتعمل في صناعة يهيمن عليها الذكور بقوّة، فأقلّ ما يقال أن ذلك مثّل تحدياً لي. إنّما آمل أن تُلهم إنجازاتي فتيات من خلفيّات الأقليّات العرقيّة ومن جميع نواحي الحياة، على الخروج إلى العالم والعمل بكدّ لتحقيق أحلامهنّ. فالحقيقة أن لا شيء يمكن أن يقيّد المرء باستثناء نفسه ويمكن للجميع تحقيق أيّ أمر يخطّطون له.

- كيف تطوّرت صناعة التجميل غير الجراحيّة على مدار سنوات ممارستك لها؟

 في خلال السنوات القليلة الماضية، تطوّر المجال غير الجراحي بشكل ملحوظ وتبدّلت الطريقة التي نتعامل بها مع ظهور علامات تقدم السنّ على الوجه وتغيّر عالم التجميل بشكل كبير. حيث أنّنا بتنا نتّجه أكثر نحو نهج مكافحة الشيخوخة وحفظ الجمال. والواقع أنّ جوهر التجميل يتمثّل في البراعة، وتقضي إيديولوجيّته بفعل القليل مقابل إحداث فرق كبير، بحيث يتم استخدام الخطوات غير الجراحيّة لتحسين مظهر المريضة من خلال منحها مظهراً مشرقاً ومرتاحاً بدلاً من تغيير هويتها وصورتها تماماً. والآن أكثر من أيّ وقت مضى، بتنا نحتفي بتفرّدنا لأنّ جوهر جمالنا يكمن في ما يجعلنا مختلفين.

 

- ما أكثر مشاكل العناية بالبشرة شيوعاً التي تواجهها النساء في دول الخليج العربي؟

 ثمة مجموعة واسعة من مشاكل البشرة التي تؤثرّ على الأشخاص من جميع أنحاء العالم، بدءًا من حب الشباب إلى الورديّة. ومع ذلك ، فإنّ الشكوى الأكثر شيوعاً في دول الخليج العربي هي التصبّغ. ويرتبط ذلك إلى حد ّكبير بزيادة التعرّض لأشعة الشمس بالإضافة إلى واقع أنّه ثمة المزيد من الصبغة في بشرة الأشخاص في هذه المنطقة.

 

ومن شأن المشاكل المتعلّقة بالتصبّغ أن تسبّب الكثير من الاضطراب العاطفي لأولئك الذين يعانونه، إنّما ثمة مجموعة واسعة من الخيارات للتعامل مع هذه المشاكل وعلاجها تحقيقاً لنتائج ناجحة جداً.

 

- ما أبرز صيحات عالم التجميل هذه الأيام؟

 يوجد عدد من الصيحات حاليّاً، ومعظمها يهدف إلى استعادة الشباب وإعطاء نتائج طبيعيّة المظهر. باستخدام الحقن مع الأجهزة القائمة على الطاقة، ممّا يعطي نتائج أكثر طبيعيّة.

 أولاً، اكتسبت حقن تجديد البشرة وترطيبها أمثال Profhilo Skin Booster شعبيّة كبيرة مؤخراً. ويعدّ Profilho خياراً رائعاً لأنّه لا يضيف أيّ حجم للوجه، بل إنّه يرطّب البشرة ويعيد تشكيلها فحسب، كما ويعزّز إنتاج الكولاجين ويعيد المرونة والترطيب إليها، ممّا يؤدي إلى بشرة أكثر شباباً.

 ثانياً، إنّ علاجات HIFU (الموجات فوق الصوتيّة المركزة عالية الكثافة) موجودة منذ فترة وتؤدّي إلى نتائج رائعة. إذ تشد البشرة وترفع وتحدّد ملامح الوجه بدون جراحة. غير أنّ المشكلة الرئيسة المرتبطة بهذا العلاج هي الألم، ولكنّ جهاز ULTRAcel Q+ الجديد المتاح في مركز The Wellness Clinic في Harrods يضم التكنولوجيا الأحدث في تقنية HIFU التي تقدّم الموجات فوق الصوتية الأسرع والأقل إيلاماً في العالم.

 وأخيراً، يستخدم Baby Botox جرعات دقيقة من الحقن المضادة للتجاعيد لإرخاء مجموعات عضليّة معيّنة وتنعيم الخطوط الموجودة، مع السماح بالحركة الطبيعيّة، ممّا يعطي نتائج طبيعيّة المظهر. كذلك، فإنّه يساعد على إعطاء مظهر منعش وناعم وشبابي ويمنع تقدّم الخطوط الموجودة وتطوّرها.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث