تخيلي أنك تستطيعين اليوم الوصول إلى واحدة من أغلى الزيوت في التاريخ. زيت مجدد يستخدم في علاجات التجميل ويعود تاريخه إلى العصور القديمة. وكان الزيت المفضل لدى زوجات الملك سليمان، كما استخدمته الملكة كليوباترا، وهي امرأة لا تزال معروفة حتى اليوم بجمالها الذي لا ينتهي. لا يزال زيت المره الجميل والعطري هذا ثمينًا حتى اليوم بسبب خصائصه القوية في العناية بالبشرة وفي صناعة العطور.
ما الذي يجعل هذا الزيت الغني ذو الرائحة البلسمية ذو قيمة كبيرة بالنسبة لتقاليد الجمال في الماضي؟ كان الكثيرون على دراية بخصائص المر المضادة للالتهابات والمطهرة والطاردة للبلغم، حتى لو لم يكن لديهم أي دليل علمي في العصور القديمة، مثل خصائصه العلاجية التي تعمل على تخفيف أعراض السعال المخاطي. كما تم البحث عن رائحته أيضًا بسبب آثاره المنقية والتأملية. ومن ثم هناك تأثيره عند إدراجه في مستحضرات العناية بالبشرة.
ما هو المره؟
المره هو مادة راتنجية، أو مادة تشبه النسغ، تأتي من شجرة كوميفورا المر، الشائعة في أفريقيا والشرق الأوسط. إنها واحدة من الزيوت الأساسية الأكثر استخدامًا على نطاق واسع في العالم. وتتميز شجرة المره بأزهارها البيضاء وجذعها المعقود. وفي بعض الأحيان، تكون أوراق الشجرة قليلة جدًا بسبب الظروف الصحراوية الجافة التي تنمو فيها. يمكن أن يتخذ أحيانًا شكلًا غريبًا وملتويًا بسبب الطقس القاسي والرياح.
من أجل حصاد المره، يجب قطع جذوع الأشجار لتحرير الراتنج. يُترك الراتنج ليجف ويبدأ في الظهور كالدموع على طول جذع الشجرة. يتم بعد ذلك جمع الراتنج، ويتم تصنيع الزيت العطري من النسغ عن طريق التقطير بالبخار.
تستبدل بشرتك نفسها كل 28 يومًا وما يتم الكشف عنه هو مظهر من مظاهر الرعاية التي تتلقاها من خلال التغذية الممتازة والمصادر الخارجية. تم العثور على المره ليكون معالجًا للبشرة الجافة والمتجعدة والملتهبة، بما في ذلك الأمراض الجلدية المتعثرة مثل الأكزيما والدمامل. من المعروف أنه ينعم البشرة ويوازن لون البشرة غير المتساوي من خلال تلاشي البقع والندبات. الكولاجين والمرونة هما مكونا الشباب، ويمكن أن يساعد المره في الحفاظ عليهما وزيادتهما حتى تحافظ البشرة على ليونتها.
بعض أقوى العناصر هي تلك التي تأتي من مصادر طبيعية وبسيطة. هناك مثل هذا الجمال في البساطة، ومثل هذا الجمال يمكن العثور عليه في الزيوت مثل المره.
يسهل زيت المره الأساسي تلاشي العيوب غير المرغوب فيها على الجلد، ويهدئ الحكة، ويقلل من أعراض الأكزيما بين الأمراض الجلدية الأخرى. إنه ينظف البشرة ويرطبها ويشدها بشكل فعال، وبالتالي يقلل ويمنع المزيد من التشققات والترهل.
اقرأي أيضاً:كيف يؤثر زيت الارغان على الشعر؟