توتّر في العلاقة

لكلّ علاقة حلوها ومرّها وتقلّباتها، وغالباً ما يتردّد على مسامعنا الكليشيه القائل بإنّ العلاقة القويّة تستطيع التغلّب على أيّ مشكلة تواجهها. قد يكون هذا صحيحاً في معظم الأحيان لأنّ العلاقة القويّة تعني أنّك وشريكك بنيتنما قاعدة تواصل متينة، وتتناقشان في كلّ ما يشغل بال أيّ منكما بغية تعزيز علاقتكما. لكن ماذا لو كان ما يشغل بالك الشكّ؟ ماذا لو استيقظت في أحد الأيّام وشعرت بأنّ أحاسيسك تضاءلت وأنّ الروتين يطفئ شعلة حبّكما؟ ماذا لو شعرت بأنّ الشغف والتشوّق والحماسة تتلاشى؟ فوجدت نفسك ترفضين قبله التي كانت في السابق تخطف أنفاسك، وما عادت بشرتك تطلب لمسته التي كانت تجعل جسمك يرتجف، وأصبحت عيناه غريبتين. حتّى أنّك تشعرين أنّك لا تعرفين نفسك.

لكن لا تظنّي أبداً أنّك وحيدة في هذا الموقف وأنّ شريكك لا يشعر بتردّدك. فهو يشعر بأحاسيسك كلّها لأنّك تصبحين سريعة التأثّر والغضب من دون أيّ سبب، كما أنّك تنزعجين من أيّ شيء يقوله أو يفعله. علاوة على ذلك، لا تعذّبي نفسك بالتفكير في أنّك إنسانة فظيعة لأنّنا مررنا جميعنا في مثل هذه التجربة ولا شكّ في أنّنا سنمرّ فيها في علاقاتنا المستقبليّة. وقد يحدث هذا التغيّر في الأشهر الأولى من العلاقة أو بعد مرور سنوات، لكنّه سيحدث من دون شكّ.

لذلك، يجب أن تركّزي الآن على معرفة ما إذا كانت هذه المرحلة عابرة وسيعود حبّك ليزهر مجدّداً، أم أنّك توقّفت عن حبّ شريكك. وإليك بعض الإرشادات التي قد تساعدك على فهم ما تمرّين به:

  • خفّفي من سرعة تطوّر العلاقة وامنحي نفسك مجالاً للتنفّس
  • اخرجي مع صديقاتك
  • اخرجي مع شريكك وتعرّفي عليه من جديد
  • أكسرا الروتين معاً من خلال عمل شيء جديد لم تفعلاه من قبل
  • تذكّري الأسباب التي جعلتك تغرمين به في الأساس
  • كوني صبورة وامنحي علاقتكما الوقت الكافي لكي تشفى
العلامات: Relationship

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث