تشعر الأم في كثير من الأحيان بالقلق إذا كان طفلها من النوع الانطوائي والخجول بعض الشيء ويتسم بالهدوء، وخاصة إذا تلقت بعض التنبيهات حوله في المدرسة أنه يحتاج لأن يتحدث أكثر ويعبر عن نفسه بشكل أوضح.
ويجب على الأم بصفة عامة أن تدرك أن خجل الطفل وانطوائيته لا يعتبران عيباً فيه، لكن من الصفات والطباع التي يمكن التعامل معها بشكل إيجابي.
في البداية على الأم أن تتقبل الطفل كما هو، حتى تتمكن من البدء في التعامل مع الموقف والتأكد من أن سمة الهدوء من صفاته الشخصية، وهو أمر لا يقلل من قيمته أو نقاط القوة الموجودة في شخصيته.
كما أن الأم لن تتمكن من تغيير شخصية طفلها بطريقة جذرية وتحويله لشخص غير انطوائي تماماً، بل يجب عليها التفكير بكل ما هو إيجابي فيه من حيث كونه مراعياً لشعور الآخرين وطيبته واهتمامه بكل من حوله، وتبحث عن الأمور التي يفضلها ويهتم بها من هوايات وأنشطة مختلفة وتنميتها.
كما أن تشجيع الطفل على الاهتمام بأي هواية أو رياضة يفضلها، مع الحرص على الاستماع والإنصات الجيد له ولكل ما يتحدث حوله، هو أمر مهم على الأم أن تتفهمه وتعززه، وأن تتفاعل مع مشاعره وآرائه تجاه مختلف الأحداث.
من المهم الابتعاد عن مقارنة الطفل بأخيه أو أحد أقرانه، ومخاطبته مثلاً لما لا يصبح مثلهم اجتماعياً بعض الشيء، فهذا التصرف قد يؤذيه لكن من الأفضل التركيز على النقاط الإيجابية له وتعزيزها، وعدم الحديث معه عن خجله، لكن التحدث حول التعود على التأقلم مع الآخرين الذي قد يأخذ بعض الوقت، ومنحه الوقت الكافي للاندماج بالمجتمع من حوله.
هل يعاني طفلكِ من الانطواء؟ وكيف تتعاملين معه؟ شاركينا بتجربتك!