رالف مصري أسم لمع في عالم المجوهرات

"إن لم يكن المرء مهمّاً، فلن يأخذه أحد على محمل الجد"، هي كلمات مصمّم المجوهرات الراقية رالف مصري الذي يبلع من العمر 28 ربيعاً. ولا شكّ في أنّه بات فعلاً "مهمّاً" وابتكاراته هي الدليل الأكبر على ذلك. أمّا مجوهراته فهي متوفّرة في أحد أبرز المتاجر في مدينة بيروت، لذا لا بدّ أن نواكب آخر إنجازاته وابتكاراته.

كيف تصف أسلوبك؟

تتميّز تصاميمي ببنيتها وبالطابع الهندسيّ والتاريخيّ. أحبّ استخدام الأشكال والأنماط الكلاسيكية لكن بطريقة عصريّة وجديدة. ويظهر هذا المزيج في كلّ تصاميمي وأظنّ أنّ هذا هو العامل المشترك الذي يجمع كلّ مجوهراتي ويميّزها عن غيرها.

 

أنت رجل يصمّم المجوهرات للمرأة. هل تظنّ أنّ نظرتك تختلف عن نظرة المرأة في هذا المجال؟

إنّ صناعة المجوهرات الراقية مجال قديم جداً والمصمّمي أكبر سناً عادةً. لذا أظنّ أنّني أتمتّع بأسلوب جديد وأنظر إلى الأمور من منظور مختلف. كما أنّي نشأت وكبرت محاطاً بالنساء دائماً، لذا أنا أفهم المرأة تماماً. لن أقول إنّني أعرف ما تريده المرأة أكثر منها لكنّني أنظر إلى الأمور من ناحيتين.

 

إنّ جميع مجموعاتك مستوحات من الشرق الأوسط ومن بيروت بالتحديد، هلّا تخبرنا قليلاً عن ذلك؟

نعم، إنّ مجموعتي الجديدة مستوحاة من الأبجدية الفينيقية القديمة وتتميّز بزواياها الحادّة. أمّا مجموعتي الأولى للمجوهرات الراقية Arabesque Deco فهي مستوحاة من أسلوب الأرابيسك ومن الهندسة في الشرق الأوسط والتي كانت تحيط بي في مدينتي، بيروت.

 

ما الذي تعنيه لك هذه المدينة؟

بيروت هي وطني ودياري. إنّها مدينة التنوّع حيث تجتمع الثقافت والمجتمعات المختلفة وكذلك أشكال الهندسة المتعدّدة. لذا تشكّل بيروت مصدر وحي كبير بالنسبة إليّ.

 

في رصيدك ثلاث مجموعات فحسب حتى اليوم، لكنّك تحقّق نجاحاً كبيراً... ما رأيك في هذا؟ هل تعتبر أن الحظ حالفك أم أنّه ثمرة عمل شاق؟

أظنّ أنّني كنت محظوظاً بالفعل لكنّني عملت كثيراً في الوقت نفسه. فهناك الكثير من الناس الذين يتمتّعون بمواهب كبيرة لكنّهم لا ينجحون كثيراً. كنت محظوظاً لأنّ الظروف ساعدتني لأصل إلى ما أنا عليه اليوم ولا سيما الدعم الكبير الذي حصلت عليه من عائلتي. كما أنّني كنت محظوظاً لأنّني استطعت أن أدرس في لندن وفي جامعة Central Saint Martins. لكن من جهة أخرى، لقد جهدت وعملت كثيراً وسهرت الليالي لأحقّق هدفي وها أنا أحصد ثمرة تعبي اليوم.

 

ما الذي جعلك تبرز في مجال المجوهرات الراقية؟

أظنّ أنّ الناس قد لاحظوا نظرتي المختلفة في المجوهرات الراقية واللمسة الجديدة التي أضفتها على هذا المجال. لكنّني واجهت بعض الصعوبات في البداية من أجل إيجاد تجّار التجزئة ولفت انتباه الصحافة. فإن لم يكن المرء مهمّاً، لن يأخذه أحد على محمل الجد. وأوّل متجر تعاملت معه كان Harvey Nichols في لندن. وبدأت تصاميمي تلفت انتباه الصحافة أكثر فأكثر.

 

ما الذي يلهمك في منطقة الخليج؟

أظنّ أنّ مدينة بيروت لديها الكثير لتقدّمه حتى أكثر من منطقة الخليج. لكن بشكل عام، تعكس تصاميمي أشكالاً وأنماطاً شائعة في منطقة الخليج. فمجموعة Arabesque Deco مثلاً ليست مستوحاة من لبنان بل من المنطقة العربية بشكل عام.

 

كيف تلهمك المرأة العربيّة؟

تتميّز المرأة العربيّة بأسلوبها العصري والمختلف ولا سيما في ما يتعلّق بالمجوهرات الراقية. فتحبّ المرأة العربيّة القطع الكبيرة والجريئة أكثر من المرأة الأوروبيّة مثلاً التي تفضّل المجوهرات الناعمة والبسيطة. لكنّ المرأة العربيّة مختلفة إذ تحبّ أن تقوم بتصريح قويّ من خلال المجوهرات التي تختارها. ويعجبني هذا الجانب منها لأنّني أحبّ تصميم قطع المجوهرات الكبيرة.

 

هل تختار المرأة ابتكارات المصمّمين الشباب أمّ أنّها تفضّل الأسماء المهمّة في المجال برأيك؟

أظنّ أنّ المرأة باتت تنظر إلى العلامات الجارية بطريقة مختلفة اليوم وباتت تتقبّل المصمّمين الشباب أكثر فأكثر. في الماضي كان الوضع أصعب، لكن اليوم أصبح مختلفاً، وأسهل لا سيما مع وسائل التواصل الاجتماعي التي تساعد في الترويج للعلامة التجارية ولتصاميمها. وألاحظ أنّ النساء الخليجيّات هنّ أكثر المعجبات اللواتي يتواصلنَ معي على Instagram مثلاً.

 

ما تقييمك لتقدّم علامتك التجارية؟ وهل تخاف ممّا يخبّئه لك الغد؟

أظنّ أنّ علامتي تتقدّم بوتيرة جيّدة، ولست خائفاً من المستقبل لأنّني أثق بما أفعله. كما أنّني سعيد جداً بالنتيجة التي أراها وأظنّ أنّه عليّ أن أستمرّ في العمل كما كنت أفعل مسبقاً لأضمن استمرارية علامتي ونجاحها. لا يمكنني أن أفرط في تفاؤلي وفي ثقتي بنفسي لكنّني سأحرص على أن أقوم بواجبي على أكمل وجه.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث