قصّة من عالم الموضة مكتوبة ما بين منتصف القرن العشرين والعالم الحديث

بدأت القصّة في العام 2005 عندما أطلقت مصمّمة الأزياء السعوديّة نوره حفظي علامتها التجاريّة. وفي فترة قصيرة، استطاعت الوصول إلى المتاجر العالميّة والزبونات ليس على الصعيد المحلّيّ فحسب. أمّا تصاميم حفظي فتعكس قصّة مكتوبة ما بين منتصف القرن العشرين والعالم الحديث بأسلوب خلّاق ومبدع، إذ تجسّد ابتكاراتها الثقة بالنفس والطابع البارز بينما تجمع أيضاً الكلاسيكيّة والعصريّة معاً من خلال الأقمشة المعدنيّة والمزخرفة والغنيّة. وفي هذه المقابلة، ندعوك للتعرّف معنا على مسيرة نوره حفظي في عالم الموضة.

اقرئي أيضاً: Mukhi Sisters وKarma Ekmekji ما‭ ‬بين‭ ‬المجوهرات‭ ‬الفاخرة‭ ‬والعمل‭ ‬الدبلوماسيّ،

هلّا تطلعينا على إحدى ذكرياتك في الموضة من أيّام الطفولة؟ وكيف ساهمت في وصولك إلى ما أنت عليه اليوم؟

في طفولتي، كنت أحبّ إمضاء الوقت مع جدّتي لابتكار الملابس الجميلة من بقايا الأقمشة لدميتي. ولطالما استمتعت أيضاً بارتداء الأزياء وابتكار إطلالاتي الخاصّة مستعينة بملابس والدتي وإكسسواراتها وأحذيتها. وأظنّ أنّ كلّ ذلك قد خلّف أثره عليّ وساهم في وصولي إلى ما أنا عليه اليوم.

ماذا تخبرينا عن تفاصيل مجموعتك الأخيرة؟

استوحيت تصاميم هذه المجموعة من طيور الجنّة، بدءاً بألوانها المذهلة ووصولاً إلى ريشها وذيولها الاستثنائيّة. وألهمني أيضاً مصمّم الديكور الداخليّ الدنماركيّ المبدع Verner Panton وترجمت أسلوبه السلس في التصاميم المنسدلة لهذا الموسم.

 

كيف تعكس تصاميمك "الترف البسيط والانتقائيّ" كما تذكرين على صفحتك على إنستجرام؟

تعكس تصاميمي الترف البسيط لأنّها تجسّد الأسلوب غير الرسميّ ويمكن ارتداؤها نهاراً وليلاً، إذ تتميّز مجموعاتي بالأقمشة الفاخرة والإنجاز المترف وتُعتبر القصّات التي أعتمدها انتقائيّة، وأحرص دائماً على اختيار أجود أنواع الأقمشة لتصاميمي. ومنذ البداية، لا أركّز على الصيحات إذ أريد أن تتمكّن زبوناتي من ارتداء تصاميمي في كلّ المواسم بدون التقيّد بالوقت والموسم.

اقرئي أيضاً: كلّ ما عليك معرفته عن Fashion Trust Arabia

ما أهمّيّة وسائل التواصل الاجتماعيّ للعلامات التجاريّة اليوم؟ وكيف تساعدك في عملك؟

تشكّل هذه الوسائل صورة العلامة التجاريّة ووجهها، فهي نافذتها إلى العالم. وقبل ظهورها، إن لم تشتهر العلامة التجاريّة على الصعيد العالميّ كانت تقتصر على الزبائن المحلّيّين فحسب. وكان التسويق يحصل من خلال ما يتناقله الزبائن الأوفياء شفهيّاً. واليوم، تعرض وسائل التواصل الاجتماعيّ هويّة العلامة التجاريّة ورؤيتها وإلهامها وتعطي الجمهور لمحة عن الابتكارات والتصاميم الجديدة.

 

نلاحظ الكثير من الاقتباسات على حسابك على إنستجرام، فأيّ واحدة منها تفضّلين ولماذا؟

"ربّما لا تدور الرحلة حول ما سيصبح عليه المرء. ربّما يتعلّق الأمر بالابتعاد عن كلّ ما لا يمثّله، ليصبح الشخص الذي قُدّر له أن يكونه في المقام الأوّل." أحبّ هذا الاقتباس، إذ يجعلنا نتوقّف لندرك أنّنا لسنا بحاجة إلى أن نصبح شخصاً معيّناً. فأتى كلّ منّا إلى هذا العالم ليتميّز عن الآخرين. لكن يتشتّت انتباهنا أحياناً في الحياة لنحاول أن نصبح أشخاصاً مختلفين فنعيش محاطين بحواجز مقاومة وما علينا سوى أن نحطّمها لنعود إلى جوهرنا ونتمكّن من عيش حياة أفضل.

اقرئي أيضاً: تخلت عن شعرها، فتحررت، وزادت جمالاً…

ما سرّ حبّك أشجار النخيل؟

بما أنّني نشأت في السعوديّة من البديهيّ أن تأسرني أشجار النخيل بجمالها.

 

ما الأعمال التي تعدّينها اليوم؟ وما مشاريعك للعام الجديد؟

أعمل حاليّاً على مجموعة ربيع وصيف 2019 وعلى تصاميم لرمضان. أمّا مشاريعي لهذا العام فتتضمّن الاستمرار في التطوّر على الصعيد الشخصيّ إضافة إلى تحسين مهاراتي في العزف على الكمان ومواصلة ركوب الخيل بشجاعة.

اقرئي أيضاً: Desiree Bollier تدعم‭ ‬المواهب‭ ‬الصاعدة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الأزياء‬‬‬‬‬

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث