يوم مع Shourouk Rhaeim

بعد أن اكتشفت حبّها للمجوهرات، أسّست Shourouk Rhaiem علامتها التجاريّة الخاصّة عام 2008. وقد عملت خلال مسيرتها المهنيّة مع مجموعة من أبرز دور الأزياء أمثال Chloé وJohn Galliano وRoberto Cavalli، وهكذا اكتسبت خبرة هائلة مكّنتها من الانتقال إلى المرحلة التالية. وفي هذه المقابلة تعرّفنا Shourouk على رحلتها في عالم المجوهرات منذ أولى بداياتها لتطلعنا أيضاً على خطوتها القادمة...

التصوير: Banan Alawneh

التنسيق: Amine Jreisatti

جميع الصور التقطت بهاتف P9 من #CapturedonP9 .Huawei

تعكس مجوهراتك شخصيّتك الاستثنائيّة فهي تتميّز بالجرأة والغرابة وتنوّع الألوان لكن متى بدأ اهتمامك بالمجوهرات؟

إنّ علاقة الحبّ التي تجمعني بالمجوهرات قد بدأت منذ زمن بعيد جداً، وقد اكتشفت ذلك منذ طفولتي عندما كنت أستمتع باللعب بأساور جدّتي المتميزة والمرصّعة بالألماس. ولاحقاً، بفضل تجاربي في دور أزياء مختلفة، أدركت أنّ المجوهرات هي وسيلتي للتعبير عن نفسي ولأطلق العنان لجانبي الفنّي والإبداعي.

من أين تستمدّين الوحي لابتكار تصاميمك؟

أنا أستوحي كثيراً من الرحلات التي أقوم بها وقد يكون شيئاً معيّناً أو صورة أو حتى طبقاً جديداً. ولدى عودتي أحضر معي أشياء وأقمشة وشموعاً من رحلاتي، ثمّ أعمل مع فريقي على اختيار الألوان والأشكال والمواد التي نريد استخدامها في المجموعة الجديدة. فأحبّ أن أشارك أفكاري مع فريقي لنحاول أن نكتشف مواداً جديدة ونجرّب مزيجاً مختلفاً من الألوان الرائعة. وهذه مرحلة أساسيّة تحدّد مستقبل المجموعة ونجاح العلامة التجاريّة، إذ عندئذٍ تتبلور الأفكار.

ما سبب اختيارك للتصاميم الاستثنائيّة والمليئة بالألوان؟

أنا أحبّ التباين والتلاعب بالألوان وأستوحي ذلك من الرحلات التي أقوم بها وأشعر بأنّه عليّ مشاركة ذلك مع العالم كلّه من خلال تصاميمي. كما أنّ الفنّ الشعبي يسحرني، ولاسيما التحف والأقنعة واللّوحات المكسيكيّة، لذا اعتدت اختيار تلك الأشكال والألوان ومن ثم إضافة لمستي الخاصّة في مجموعاتي. وبالنسبة إليّ، يكمن السرّ في مزج الألوان وتنسيق المواد وتجربة تقنيات جديدة دائماً. ولطالما أحببت التلاعب بأحجار Swarovski التي باتت اليوم الأحجار الأيقونيّة التي تشتهر بها دار Shourouk عادة. فأحبّ أن أنسّقها مع القطع العادية لأخرى، كالـPVC مثلاً، والحبال والترتر والخرز، فهذه طريقة أغيّر فيها أسلوب المجوهرات الكلاسيكي وأضيف بالتالي لمسة مميّزة على المجموعة.

عندما تختار المرأة قطعة من مجوهراتك تسافر معك عبر ثقافات مختلفة. هل لك أن تخبرينا قليلاً عن ذلك؟

‏«‏أنا امرأة تجوب العالم وتحبّ المجوهرات البرّاقة‏»‏. هذا يختصر أسلوبي، فهو مزيج من الرحلات التي أقوم بها فأستوحي منها ومن النساء اللواتي أحبّهنّ، أي كلّ امرأة تتمتّع بشخصيّة قويّة ولا تخاف المخاطرة. ومن خلال تصاميمي أحاول الجمع بين كلّ تلك الثقافات المختلفة التي أتعرّف عليها وأضيف عليها لمسة عصريّة. فأستوحي مثلاً من أفلام بوليوود ومن إطلالة المهراجا والتطريز التونسي وأفلام Jacques Demy وKiki de Montparnasse، بالإضافة إلى الفنّ الشعبي، ولا سيما لوحات Frida Kahlo، وأستلهم أيضاً من Diana Vreeland وتأثيرها الهائل على عالم الموضة.

كونك تتحدرين من أصول عربيّة، ما الذي تعنيه المرأة العربيّة بالنسبة إليك وما هو تأثيرها على تصاميمك؟

تجمع المرأة العربيّة بين الأسلوب المبهرج والجانب التقليدي في الوقت نفسه. وأحبّ طريقتها في التلاعب بهذا التباين بين الموضة والتقاليد. فإنّ إبداعها وطريقتها في التعبير عن نفسها بأسلوب مختلف هو الذي يميّزها. كما تعجبني العباءات التي ترتديها والتي تبرز بقصّات وتصاميم مختلفة، بالإضافة إلى أسلوبها في اختيار المجوهرات والمكياج. كما أنّ سوق الشرق الأوسط الناشئ يتطوّر شيئاً فشيئاً ويتحوّل إلى سوق حيويّ جداً. فباتت تُعرف دبي اليوم بالرفاهية والرقي وأصبحت شبيهة بأهمّ مدن العالم أمثال نيويورك ولندن وباريس. ولهذا السبب تتميّز المرأة العربيّة بأسلوب عصري فهي تواكب الموضة دائماً. وبالإضافة إلى ذلك، تعود جذوري إلى مدينة نابل التونسيّة وهي تشتهر بالتطريز. وهكذا فقد تعلّمت تقنيات التطريز، ولطالما أحببت الملابس التونسيّة التقليدية واستوحيت منها. وأذكر أيضاً جدّتي التي كانت تُخرج صندوق مجوهراتها من الخزانة كلّما أرادت حضور المناسبات الخاصّة. ولطالما أحببت أفعى Bulgari المرصّعة بالألماس بشكل خاص، وهي تُعدّ أوّل قطعة مجوهرات أبهرتني وألهمتني.

بات اسم Shourouk معروفاً على الصعيد العالمي، وقد رأينا نجمات عالميات يضعن مجوهراتك، كما زيّنت كأس بطولة العالم لكرة القدم بالألماس، وصمّمت قطعاً خاصّة لـSwarovski... ما رأيك بكلّ تلك الإنجازات؟

أشعر بالإطراء والفخر عندما تختار نساء مثل Michelle Obama وAnna Dello Russo وLady Gaga تصاميمي وأتأثّر كثيراً لدى رؤية امرأة تضع قطعة من مجوهراتي. ما زلت أشعر بالخجل قليلاً عندما ألتقي بامرأة تضع مجوهراتي سواء كنت في سهرة ما أو في شوارع باريس مثلاً. أمّا تعاوني مع دور أخرى فهو أمر أحبّه جداً، ولديّ علاقة مميّزة تجمعني مع Swarovski، فبالرغم من شهرة هذه العلامة التجارية العالميّة، فهي تشجّع دائماً المواهب الصاعدة والمصمّمين الشباب.

كلّ ما تلمسينه يتحوّل إلى إكسسوار جميل مرصّع بالكريستال. فما هو الشيء التالي الذي ترغبين في تحويله؟

سأحتفظ بهذا السرّ لنفسي، لكنّني أعمل على مشروع مثير للاهتمام يتضمّن طبعاً إكسسوارات مرصّعة بالكريستال ومستوحى من الفنّ الشعبي. لذا أضمن أن تكون السنة المقبلة مليئة بالمفاجآت الجميلة!

ما هي خطوتك التالية؟ هل تحضّرين لتعاون جديد؟

أعمل دائماً على تطوير مجموعة جديدة أمزج فيها الألوان والمواد وأستخدم التقنيات الجديدة من أجل تلبية طلب زبوناتي والاستمرار في مفاجأتهنّ دائماً. ومع كلّ مجموعة جديدة أنا أحاول أن أعيد ابتكار نفسي وهذا طبعاً أمر صعب إنّما يشكّل أيضاً تحدياً ومصدر تشجيع وتحفيذ بالنسبة إليّ.كما أنّنا نحضّر لتعاون جديد من أجل أسبوع الموضة القادم، لذا ما عليك سوى متابعة أخبارنا لمعرفة آخر المستجدّات.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث