نينا عبد الملك: حلمي يستحق العناء‎‎

https://vimeo.com/264044091

تطلّ نينا عبد الملك في تصاميم من مجموعة Fendi الكبسولة والحصريّة

التي تتميّز برمز FF بالتعاون مع موقع Net-a-Porter.

ستتوافر هذه المجموعة حصريّاً في متجر موقت للدار في دبي مول من 19 إلى 30 أبريل وعبر Net-A-Porter.

 

التصوير: Giovanni Squatriti

التنسيق: Veronica Mazziotta

المكياج: Ania Poniatowska لدى MMG Artists

تصفيف الشعر: Bianca Hartkopf لدى MMG Artists

 

في منتصف العشرينات من عمرها، تنظر إلى الحياة بمنظار مختلف يعبّر عن رؤيتها ومشاعرها. مرّت سبع سنوات على مشاركتها في Star Academy، لتصبح اليوم نجمة في عالم الفنّ وسفيرة لموقع YouTube العالميّ في الشرق الأوسط. هي الفنّانة اللبنانيّة نينا عبد الملك التي تعتبر أنّ السعادة ليست غاية نسعى إليها، إنّما حالة نعيشها. أمّا النجاح فلا يتحقّق إلّا بعد أن نمرّ  بتجارب فاشلة ونمنعها من التأثير علينا سلباً من خلال التمسّك بالأمل.

 

تعتبر نينا أنّ المرأة في حال أفضل من السابق، فهي تطالب بحقّها ولا تسكت عنه، كما أنّ عدداً كبيراً من النساء في مناصب عاليّة ومتقدّمة. أمّا أمنيتها فهي إسعاد والدتها والعيش باستقرار مرتاحة البال.

 

من يتابعك يعي جيّداً أنك تتمتّعين بأسلوب خاصّ وجميل، فكيف حقّقت هذه المعادلة؟

منذ صغري وأنا أتمتع بشخصيّة مستقلّة، ما ينعكس تماماً على حياتي وأعمالي. فلم أتقيّد يوماً بالموضة السائدة أو بالمعايير النموذجيّة التي يجب على المرأة اعتمادها. كما أنّني أتعامل مع الآخرين بشكل عفويّ بعيداً من التزلّف، فملايين الأشخاص يتابعونني على مواقع التواصل الاجتماعيّ، من مختلف الأعمار خصوصاً الفتيات الصغيرات اللواتي يحلمن بالغناء والشهرة. لذا أحاول جاهدة أن أكون قدوة لهؤلاء، فأشجعهنّ على التمسّك بأحلامهنّ والسعي إلى تحقيقها. فهنّ قادرات على التميّز تماماً كما فعلت.

 

ما هو مفتاح تميّزك؟

طباعي التي لم تتبدل يوماً هي مفتاح تميّزي، فكنت دائماً على سجيّتي. وهذا واضح على مختلف مواقع التواصل الاجتماعيّ الخاصّة بي، حيث أتشارك مع المعجبين لحظات مختلفة من حياتي. ناهيك عن الـCover Songs التي قدّمتها على طريقة الفيديو كليب، والتي قرّبتني من الناس.

 

يسعى الجميع للشعور بالطمأنينة والتصالح مع الذات، هل وصلت إلى هذه المرحلة؟

أعتقد أنّني على الطريق الصحيح، ولا أخفي أنّني نشرت منذ فترة فيديو على صفحتي الخاصّة على موقع Snapchat صرّحت فيه عن مشكلة أعانيها وهي كيفيّة الوصول إلى جسم سليم والحفاظ عليه. وبالرغم من أنّني أمارس الرياضة وأتبع حمية غذائيّة بين فترة وأخرى، لست راضية تماماً عن النتيجة، فأحاول جاهدة الشعور بالرضى والتصالح مع ذاتي.

 

ما هي النقاط التي تعملين على تطويرها؟

أتغاضى أحياناً عن أمور تزعجني، ربّما لأنّني أفضّل عدم مضايقة الآخرين، إلّا أنّني تأكّدت فيما بعد أنّني أضايق نفسي فحسب. كذلك، تُترجم عفويّتي الزائدة أحياناً بطريقة خاطئة، لذا أحاول أن أكون معتدلة في تصرّفاتي.

 

هل أنت امرأة سعيدة؟

أحاول قدر الإمكان تحقيق ذلك، فالسعادة ليست غاية نسعى الوصول إليها، إنّما حالة نعيشها. ولا أخفي عنك أنّني أمرّ بلحظات عصيبة أحياناً، فأصبح مشكّكة وخائفة وغير راضية. إلّا أنّني سرعان ما أفكّر بأمور أدرك جيّداً أنّها تزوّدني بطاقة ايجابيّة.

 

إلى أيّ مدى أنت عفويّة، خصوصاً أنّه عليك اعتماد الدقّة في كل ما تنشرينه أو تتفوّهين به، فآلاف الفتيات يتمثلنّ بك؟

غالباً ما يتابع  المعجبون الجانب الإيجابيّ  لحياة النجوم، إلّا أنّ بعضهم يعاني الأمرّين نتيجة نشر كلمة أو صورة ما لا تليق بأحدهم. إذ نتعرّض جميعاً للنقد السلبيّ، وبما أنّني أسعى للكمال في كلّ ما أقدّمه، أشعر أحياناً بضغط كبير أو بنوبة ذعر، إلّا أنّ ذلك يزول لأنّ حلمي يستحقّ العناء.

 

ما هي إيجابيّات دورك كفنانة؟

محبّة الناس غير المشروطة، فأتشارك معهم ما أريد إيصاله من فكر ورؤية وموهبة. كذلك الفنّ لا يعرف حدوداً، إذ يجمعك بأشخاص من مختلف الجنسيّات والثقافات، وهذا أمر يثري العقل والروح.

 

هل تعتبرين نفسك Influencer؟

نُسب إليّ هذا اللقب حين كنت فنّانة منفردة لا أنتمي إلى شركة إنتاج ولا أقدّم أعمالاً متتالية، إذ كنت أعير اهتماماً بالغاً لمواقع التواصل وأنشر من خلالها ما يجول في خاطري. أمّا اليوم، فأنا فنّانة وأفتخر بذلك.

اقرأي أيضاً: تارا عماد: أنت سيّدة القرار

إلى أيّ مدى ساهمت مواقع التواصل في ترسيخ صورتك في أذهان الناس وقلوبهم، خصوصاً بعد مشاركتك في برنامجStar Academy ؟

كثيراً، إذ قدّمت لي مساحة واسعة للتعبير بحريّة وظهرت من خلالها على طبيعتي.

 

هل تتذكّرين أيّ تدوينة لاقت تفاعلاً لافتاً؟

ثمّة عدد كبير من التدوينات والفيديوهات على تطبيق Snapchat التي لاقت تفاعلاً كبيراً مع المعجبين وأشكرهم على ذلك، فأنا فخورة بالعلاقة الجميلة التي تربطني بهم.

 

هل تبكيك الإنتقادات التي تطالك من البعض؟

ربّما حدث ذلك منذ سبع سنوات، إلّا أنّني لم أعد أكترث لذلك، خصوصاً بعدما أصبحت أكثر نضجاً. أفهم أنّ البعض قد يمرّ بظروف صعبة، فينتقد ما يراه غير مناسب في تلك اللحظة.

 

وكم كانت بعض المحاولات قاسية، إذ يحاولون زجّ اسمك في مشاكل أنت في غنى عنها.

لا أدري لمَ يحاول البعض الاصطياد في الماء العكر وكأنهم يتربّصون بك الأذى.

 

ما هو النجاح بنظرك؟

النجاح هو أن تخوض تجارب فاشلة وتمنعها من التأثير عليك سلباً، فتتمسّك بالأمل للوصول الى الغاية المرجوّة.

اقرأي أيضاً: حان الوقت لتعامَل المرأة بإنسانيّة وعدل

وما هي ضريبته؟

لن أتكلّم عن الشهرة خصوصاً أنّني اخترت أن أصبح فنّانة. الضريبة قد تكون متشعّبة، إلّا أنّها تصبّ في خانة واحدة، فيشعر المرء أنّه في ضغط مستمر. لذا عليه أن يبذل جهداً أكبر من المرّة السابقة، وإلّا سيجد نفسه خارج المنافسة.

 

ما هو الحلم الذي ترغبين في تحقيقه؟

حلمي أن أسعد والدتي وأن أحقّق لها ما لم تحقّقه سابقاً، وأن أعيش باستقرار مرتاحة البال، وأن أتمتّع بطاقة إيجابيّة تساندني لتحدّي المطبّات.

 

هل تشعرين بالرضى تجاه ما حقّقته اليوم وهل تؤمنين بأنّ الغد أفضل ؟

طبعاً أؤمن بذلك، علماً أنّني بدأت التحضيرات لهذا اليوم منذ سنوات. ففي نهاية المطاف، أنت تسير حسب ما تراه عيناك وما يشعر به قلبك، والوصول إلى الهدف لا يتحقّق من دون المثابرة والإلتزام.

 

ما هو الدرس الأهمّ الذي تعلّمته في حياتك؟

أن أكون صبورة فكل شيء يحدث في أوانه.

 

وهل أصابك اليأس؟

أصابني اليأس حتماً ما جعلني أقوى ممّا كنت عليه، علماً أنكّ مهما كنت مسيّطراً على الحالة التي تمرّ بها، فتبقى بحاجة إلى محبّة عائلتك والمقرّبين منك ليمدّوك بالطاقة الإيجابيّة.

اقرأي أيضاً:احصلي على إطلالة Nina Abdel Malak بهذه القطع

وماذا عن الأصدقاء؟ هل خسرت أحدهم بعد مشاركتك فيStar Academy ؟

بعد انتهاء البرنامج، عدت إلى مقاعد الدراسة الجامعيّة، فكسبت أصدقاء وخسرت آخرين، فكان لا بدّ من استبعاد البعض من حياتي، واليوم أنا محاطة بأصدقاء حقيقيّين.

 

من يتابعك على المواقع التواصل لا يلتمس "الحبّ" في صورك، فأين أنت منه؟

اتّخذت قراراً بعدم نشر أمور خاصّة بعد الآن، علماً أنّ علاقاتي السابقة كانت على مرأى من الجميع، خصوصاً أنّني أريد العيش مثل سائر الفتيات. ورغم أنّني أشارك المعجبين صوراً مختلفة من حياتي، إلّا أنّ الحبّ يبقى شعوراً سامياً.

 

قد يعتبر البعض أنّ المرأة أو الفنّانة ليست بحاجة للحبّ، سواء كانت عاملة أو مستقلّة؟

هذا غير صحيح، فالفنّان كتلة من المشاعر، ويرى نفسه بحاجة إلى التعبير عنها وعيشها حتى يزيد في العطاء.

 

إلى أي مدى الكليب الأخير "إذا هجرت" الذي صوّرته تحت إدارة المخرج اللبنانيّ فادي حداد يعبّر عمّا أنت عليه اليوم؟

قد يكون العمل صورة مطبّقة عنّي، خصوصاً أنّ المخرج طلب مني التصرّف على سجيّتي أمام الكاميرا، إلّا أنّ ثمة مشاهد لا تمثلني، فالجرأة التي اعتمدتها في بعض اللقطات هي لخدمة العمل فحسب، ولا تشبهني في حياتي العاديّة.

 

اعتبر البعض أنّ الأغنية لا تتماشى مع روح الكليب، ما تعليقك؟

الأغنية بحدّ ذاتها مختلفة، فهي مزيج من الشعر الصوفيّ (أبي منصور الحلّاج) والموسيقى الالكترونيّة، فجاء الكليب ليترجم هذه الحالة ببساطة وبقالب جديد.

 

ما هي الرسالة التي توجّهينها إلى بنات جيلك؟

أهمّ ما في الأمر أن تحبّ الفتاة نفسها وتصبو إلى تطوير ذاتها وألّا تستسلم، فما من أمر مستحيل. بل لتتحلّى بالقوّة والقدرة على مواجهة الصعوبات التي تعترضها، وتقول لا عند الحاجة، ولا تخشى شيئاً. أنصحها أن تعيش حياتها كما تراها مناسبة، وألّا تكترث للنقد السلبي، خصوصاً إذا كانت مقتنعة بما تفعله إذ لا يضرّ بمصلحتها الشخصيّة.

اقرأي أيضاً: ياسمين صبري تـنشر الإيجــابيّـة معتـمدة على قوّتــها الذاتــيّة

أشعر أنّك عانيت الأمرّين خلال هذه السنوات السبع، وهذا ما جعلك المرأة التي أنت عليها اليوم.

صحيح، فالحياة لا تخلو من الأوجاع التي تجعلنا ما نحن عليه. فكل وجع يترك بصمة مختلفة تعلّمك درساً ضروريّاً.

 

ارتديت في هذه الجلسة التصويريّة من مجموعة Fendi SS18 التي تتواجد في متجر موقت حصريّ في دبي مول. وفي هذا السياق تقول مصمّمة إكسسوارات الدار Silvia Fendi إنّ هذه المجموعة مزيج من الطابع المستقبليّ والأسلوب

الكاريبي الذي يمنح المرأة راحة وحريّة. فهلّا تخبرينا عن بعض الصفات التي يجب على المرأة التمتّع بها في الحاضر الذي نعيشه؟

أن تكون مسؤولة عن نفسها وألّا تعتمد على أحد للوصول إلى أهدافها، وأن تخطّط جيّداً لتحقيق ذاتها. فضلاً عن أنّه عليها الإعتناء بجسمها وإطلالتها، وألّا تسمح لأحد بمعاملتها كـ"امرأة وحسب"، فهي كائن بشريّ وتستحقّ المعاملة بإنصاف.

 

بما أنّ مجموعة Fendi تعبّر عن المرأة العفويّة، فهل تشعرين أنّ النساء يفتقدن إلى الحريّة في حياتهنّ؟

أعتقد أنّ النساء في حال أفضل من السابق، فهنّ يطالبن بحقوقهنّ ولا يسكتن عنها. كذلك، عددٌ كبيرٌ منهنّ في مناصب عاليّة ومتقدّمة.

 

اختارك موقع YouTube  وجهاً إعلاميّاً له في الشرق الأوسط، وذلك من خلال افتتاح مكاتبه الخاصّة YouTube space في المنطقة العربيّة وتحديداً في دبي. أخبرينا عن هذه التجربة الجديدة.

أنا فخورة جدّاً بهذه التجربة، خصوصاً أنّني الفنّانة الأولى التي تصوّر في YouTube space، علماً أنّ عدداً كبيراً من المواهب سيحصل على فرصة استخدام أجهزة الصوت والإضاءة والمونتاج المتقدّمة بشكل مجّاني، فضلاً عن برامج التدريب وورش العمل المستمرة. عندما زرت YouTube space  في أميركا، تمنّيت لو حظينا بمكان مثيل في المنطقة، واليوم تحقّقت هذه الرغبة. سأبدأ بتصوير فيديوهات خاصّة لـ YouTube برؤية مختلفة وفريدة.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث