ريم السعيدي‎: الحريّة خيار

https://vimeo.com/269858906

التصوير: Jeremy Zaessinger

الإدارة الفنيّة: Farah Kreidieh

التنسيق: Amine Jreissaty

محرّرتا الموضة:   Jessica Bounni و Sima Maalouf

المكياج: Ivanna لدى Velvet

تصفيف الشعر: Ivon لدى Velvet

الموقع: منزل المهندس Amine-Jules Iskandar في Ain Aar، لبنان

حوار: Nicolas Azar

 

 

تحلم كلّ فتاة أن تجد شريك العمر لتقضي معه أسعد أيّام حياتها وتبني معه عائلة. فالمشاعر الجميلة لا تتحقّق إلّا مع شخص واحد في حياتنا، نختاره دون سواه، ونغوص معه في مغامرة جديدة عنوانها "الحبّ" بكلّ جوانبه. هذه هي حال عارضة الأزياء التونسيّة ريم السعيدي بريدي، التي ارتبطت العام الفائت بالإعلامي اللّبناني وسام بريدي، وهي الآن حامل بشهرها الخامس وتنتظر مولودها الأوّل.

اجتمعنا معاً في أحد المنازل في منطقة "قرنة شهوان" – لبنان، إذ لم تحضر وحدها بل رافقها زوجها الذي بقي إلى جانبها حتى انتهاء جلسة التصوير. فحين تنظر إليهما، تشعر بأنّهما جسدان في كيان واحد، له لغته وأسلوبه الخاصّ في التعامل مع الآخرين. والأجمل من ذلك أنّ حبهما وخوفهما على بعضهما البعض يزرعان الفرح في قلوب من يحيط بهما، وهذا ما شعرنا به جميعنا خلال هذه الجلسة.

كيف تستعدّ ريم للمرحلة المقبلة؟ ما هو جنس الجنين وما هو الدرس الأبرز الذي ترغب في مشاركته مع طفلها؟ ماذا تعلّمت من الحياة وما السرّ الذي يكمن وراء نجاحها المستمرّ؟ كل هذه الأسئلة وسواها تجيب عنها "The Future Mommy" في حوارنا الحصريّ معها.

 

تهانينا، أنت الآن على وشك أن تصبحي أمّاً. ماذا ينتظرك في المرحلة المقبلة؟

أتطلّع دائما إلى الأفضل واجتهد لأجعل يومي خيراً من الأمس، والغد خيراً من يومي، خصوصاً أنّ رب العالمين رزقني هدية ثمينة لا تقدّر أسعدت حياتي إلى الأبد. لا شكّ أنّ تحدّيات عدّة في انتظاري، إلّا أنّني مستعدة لمواجهتها لا سيّما أنّ وسام، ورغم أنّه زوجي، فهو أيضاً شريكي في كلّ خطوة أخطيها.

 

كيف أعلنت خبر حملك لزوجك وعائلتك؟

اكتشف وسام أنّني حامل قبل أن أدرك ذلك بنفسي، إلّا أنّني نكرت الأمر مراراً وتكراراً إلى أن جاء اليوم الذي أجريت فيه اختبار الحمل، فركضت مسرعة إلى غرفة النوم، وكان وسام لا يزال غافياً، وبدأت بالصراخ ثمّ ناديته بـDaddy Daddy. لم أفكر في مفاجأة أفضل من هذه لأسعده وأشاركه فرحتي.

أذكر جيّداً أنّني اتصلت بوالدتي لأعلن لها خبر زيارتي إلى تونس، واللّافت أنّها كانت المرة الأولى التي تقول لي فيها ممازحة: "لا تأتي إلّا إذا كنت حاملاً"، وبعد أقلّ من 3 أسابيع اتصلت بها وزفيت لها الخبر السّار.

 

ما هو جنس الجنين؟

سنتركها مفاجأة، علماً أنّني أعرف جنسه.

 

ماذا ستقولين له حين يبصر النور؟

سأقول له: "شكراً لاختيارنا". أؤمن بأنّنا لا نختار أطفالنا بل العكس صحيح، فضلاً عن أنّ شعور الأمومة هو الأجمل على الإطلاق في الكون.

 

هل تتبعين برنامجاً رياضيّاً معيّناً؟

لم يسمح لي طبيبي بممارسة الرياضة في الأشهر الاولى من الحمل التي كانت صعبة عليّ نوعاً ما. لكنّني امارس اليوم تمارين اليوغا الخاصّة بالحمل، وسأعود إلى رياضة السباحة التي أعشقها علماً أنّها مفيدة جدّاً للحوامل.

 

ما هو الدرس الأبرز الذي ترغبين في مشاركته مع طفلك؟

أحبب الآخرين مهما كانت الظروف لأنّنا عندما نحبّ نلقى الحبّ.

اقرأي أيضاً: حان الوقت لتعامَل المرأة بإنسانيّة وعدل

 

ما هي القواسم المشتركة والاختلافات بينك وبين والدتك؟

أظن أنّني نسخة عن أمّي، وأتمنّى أن أربّي أطفالي مثلما فعلت تماماً. أمّا الفارق الوحيد، فهو أنّني ناضلت للحصول على حريّتي كامرأة.

 

متى اكتشفت أنّك لم تعودي طفلة؟

أعود طفلة في منزل والدتي، وأحبّ هذا الشعور كثيراً، وأهوى الارتماء بين أحضانها، فهذا يذكّرني بعلاقتنا قبل أن أغادر المنزل في عمر 18 حين قرّرت أن أكون مستقلّة واعتمد على ذاتي. واللّافت أنّني ما زلت أتحدّث معها كالأطفال عندما أتصل بها.

 

هل تعانين وحاماً معيّناً؟

بتاتاً، ربما لأنّني عانيت الغثيان كثيراً في الأشهر الثلاثة الأولى، ولا أزال أعانيه بين الحين والآخر.

 

يقال إنّه عندما يكتشف المرء من هو ويكون صادقاً مع نفسه، تبدأ مرحلة التغيير. ما رأيك في ذلك؟

علّمتني الحياة كيف أكون صادقة مع نفسي. فرغم أنّني عشت فترات صعبة، إلّا أنني سعيدة بما حقّقته وما وصلت إليه. ولا أخفي أنّني عملت جاهدة لتطوير ذاتي لأصبح المرأة التي أطمح إليها.

 

ماذا تقولين للأشخاص الذين لا يتمتّعون بأسلوب معيّن؟

أقول لهم إن ذلك يعتبر اليوم من الأمور السهلة في عصر مواقع التواصل الاجتماعي التي ساهمت في نشر الموضة وأساليبها واتّجاهاتها حتى أصبحت في متناول الجميع.

 

كيف تختارين ملابسك؟ هل تختارينها لأنّها تشعرك بالراحة أو لأنّها تضفي أناقة على مظهرك أو لأنّك مواكبة لها؟

أحبّ أن أعكس شخصيّتي في الملابس التي أرتديها وأن أشعر بالراحة فيها، علماً أنّ أسلوبي يختلف باختلاف المناسبة والمزاج، وأحبّ أن تبدو إطلالتي مميّزة.

اقرأي أيضاً: ريم ووسام بريدي في انتظار مولودهما الأوّل

 

تخيّلي هذا المشهد: تفتحين خزانتك وإذ بها فارغة. ما هي القطعة الأولى التي تبتاعينها؟  

الجينز والبلوزة، وهذا أسلوبي اليومي.

 

ما السرّ الذي يكمن وراء نجاحك المستمرّ؟

التّحدّي. أحبّ التّحدّي في كلّ أوجهه وأحبّ أن أبرهن عن قدرتي على تحقيق ما أؤمن به. إضافة إلى ذلك، عليك أن تثق بنفسك للوصول إلى المكانة التي تطمح إليها في الحياة والسعي جاهداً لتحقيق ذلك. لا أصغي أبداً إلى الناس بل أستمع إلى حدسي. ولا أخفي أنه ينتابني الشكّ بين الحين والآخر، تماماً مثل أيّ شخص آخر، لكن الحياة التي اخترتها تمنعني من العودة إلى الوراء، فلا خيار أمامي سوى المثابرة.

 

في أيّ مجالات في الحياة تظنّين أن النساء يفتقدن إلى الحريّة؟

الحريّة خيار، والمشكلة أنّ بعضنا يعيش خائفاً من المجهول. وأقول لكلّ من ينكر حريّة النساء العربيّات، إنّني لا أوافقهم الرأي، فإن أرادت المرأة أن تكون حرّة، أصبحت كذلك. ونساء عربيّات كثيرات خير دليل على ذلك.

 

كيف تصفين التعاون مع Bvlgari؟

تعتبر Bvlgari من الدور الأعرق عالميّاً، وليس ذلك فحسب، بل علامة إيطاليّة، وأشعر بأنّني أنتمي إليها كوني عشت في إيطاليا لأكثر من 10 سنوات. رافقتني هذه الدار في أكثر من مناسبة، وفي يوم زفافي خصوصاً. يشرفني أن أكون فرداً من هذه العائلة.

اقرأي أيضاً: نينا عبد الملك: حلمي يستحق العناء‎‎

 

أسئلة سريعة:

أوّل شيء أفعله صباحاً:

أشرب قهوتي، علماً أنّني أفتقد لذلك اليوم لأنّني حامل.

 

لا أغادر المنزل من دون:

بطاقة الهويّة، فلا أحد يعلم ما قد يطرأ عليه.

 

إذا خيّرت أن أكون شخصاً آخراً:

لا أرى نفسي في شخص آخر، ولا حتى لدقيقة واحدة.

 

مصمّمي المفضل:

تربطني علاقة صداقة بمصمّمين عدّة، إلّا أنّني لن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحدهم.

 

الشخصيّة الأكثر إثارة التي قابلتُها:

Michael Douglas، فهو رجل ذكيّ وحسّاس.

 

ما لا يعرفه الناس عنّي:

أنا امرأة ثورية انتفض الظلم خصوصاً حين يتعلق الأمر بالمرأة وحقوقها.

 

آخر شيء بحثتُ عنه على محرّك Google:

وصفات طعام، فأنا أعشق الطبخ إلّا أنني لا أجيده.

 

أفضل علاج للشعر:

قناع زيت جوز الهند.

 

الوقت الذي أمضيه على مواقع التواصل الاجتماعي:

الكثير... أعتقد أنّ معظمنا أصبح شديد التعلّق بها.

اقرأي أيضاً: تارا عماد: أنت سيّدة القرار

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث