أنجي جمّال تحقّق نجاحات باهرة وتعلّق على فوز نادين لبكي

أنجي جمّال اسم لامع في عالم الإخراج والتصوير لينافس مجموعة من الأسماء العريقة في هذا المجال.

صوّبت نظرها نحو أهدافها وسخّرت قواها لإعطاء صورة تليق بعدستها الإبداعيّة التي طوّرتها عبر سنوات عطائها وعملها، بالرغم من صغر سنّها.

في هذا السياق، كان لـ"ماري كلير العربيّة" حديث حصري مع المبدعة العربيّة التي طبعت بصمتها في عالم الإخراج.

لماذا اخترت عالم الإخراج والتصوير؟ وكيف خضت غماره؟

كنت أحلم منذ طفولتي بأن أصبح مخرجة، وكنت دائماً مندهشة ومنبهرة بعالم الفنّ والموسيقى والأفلام. وبعدما أنهيت تعليمي المدرسيّ، اعترض والدي على دخولي هذا المجال، فاضطررت إلى الهرب من المنزل لتحقيق حلمي. أمّا اليوم فهو طبعاً والد فخور، وهذا يؤكّد مدى شغفي وعزمي منذ البداية. لم يكن الطريق سهلاً، لكنّه مسار غنّيّ فعلاً ومليء بالنضالات والعمل الشاق. أمّا الشغف فهو الذي دفعني إلى الأمام لأصل إلى ما أنا عليه اليوم.

اقرأي أيضاً: ريم السعيدي‎: الحريّة خيار

 

 

أخبرينا عن مصدر وحيك.

ببساطة أستوحي أفكاري من الحياة من حولي، أنظر إلى الحياة بروح وضمير وعينين مفتوحتين، أكانت قصّة سمعتها من أحد الأصدقاء المقرّبين أو من فيلم شاهدته أو من صورة أو إحساس أو حتّى أغنية... أيّ أمر قد يلهمني.

 

منذ أيّامٍ معدودة، فازت زميلتك المخرجة اللبنانيّة نادين لبكي بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان Cannes السينمائيّ الدوليّ عن فيلمها "كفرناحوم". كيف تصفين هذا النجاح باعتبارك مخرجة لبنانيّة ومرأة عربيّة؟

لطالما قدّرت موهبة نادين لبكي وحسّها المرهف في أفلامها الرائعة. ورؤيتها تفوز في مهرجان Cannes هي لحظة فخر لا تُنسى، ليس بالنسبة إليّ فحسب، بل إلى كلّ صانع أفلام لبنانيّ أو عربيّ، إذ فتحت آفاقاً جديدة أمام كلّ حالم. وحصدت احترامي ليس فقط باعتباري مخرجة، بل سيّدة عربيّة وأمّاً وصانعة أفلام تتفهّم جيّداً مدى صعوبة رحلة الحياة وتحدّياتها. أحسنت نادين!

 

حصدت حديثاً جائزة تكريميّة عن كليب "عكس اللي شايفينها" للفنّانة إليسا الذي أبدعت فيه وأبكيت العالم العربيّ. أخبرينا عن هذه التجربة وماذا غيّرت في مسيرتك المهنيّة؟

في مرّة جديدة مع إليسا، كنت قادرة على تحويل أغنية رائعة إلى قصّة حسّاسة، وهذه المرّة كانت حول الراحلةDany Bustros. أنا ممتنّة للغاية للنجاح الذي تلاها، لكن سأكون صريحة وأخبرك أنّني لا أنظر إلى الخلف وأسأل نفسي دائماً "حسناً... ما هي الخطوة التالية؟". النجاح لا يغيّرني، بل يلمسني وأقدّره، وأشعر بأنّ أمامي الكثير لأحقّقه، فأطوي الصفحة وأستكمل الكتابة على الصفحات الجديدة بأمانة وشغف كبير بعملي.

اقرأي أيضاً: نينا عبد الملك: حلمي يستحق العناء‎‎

 

نلتِ هذه الجائزة في حفل الـMurex d’Or للعام 2018 عن هذا الكليب وعن كليب آخر: "ما حصلش حاجة" للفنّانة سميرة سعيد. ماذا تعني لك هذه الجائزة التكريميّة، خصوصاً أنّك نلتها في حفل ضخم كـMurex؟

ما من أمر يضاهي التكريم في الوطن الأمّ، إذ له نكهة مختلفة تماماً. لا أقدّر الجائزة فحسب، بل كلّ الذي أحاطها في تلك الليلة، من الالتقاء بالمشاهير وإعرابهم عن مدى تقديرهم عملي إلى فرصة الوقوف تحت الأضواء لشكر كلّ الذين قدّروا ما أنجزته... إنّه أمر رائع.

 

ما الذي يحفّزك على تقديم الأفضل والمثابرة نحو أعمال لامعة أكثر؟

شغفي بالأفلام هو الذي قادني من الماضي إلى اليوم، وبالطبع هو الذي سيقودني إلى الأيام المقبلة.

 

أثبتّ أنّه ما من عائق يقف أمام طموحات المرأة العربيّة ما دامت هي قادرة وواثقة من نفسها. ما هي رسالتك لقارئات "ماري كلير العربيّة"؟

أودّ أن أدعو كلّ سيّدة إلى بذل جهودها لملاحقة أحلامها وتحقيقها، مهما قرّرت أن تصبح، فعليها أن تعرف قيمة نفسها ولا تدع أحد يغيّر ذلك.

 

أخبرينا عن أعمالك المرتقبة وما تحضّرين له.

انتهيت حديثاً من تصوير إعلان تلفزيونيّ مع إحدى علامات العطور التي تمثّلها الفنانة الإماراتيّة أحلام بمثابة سفيرتها. وأحضّر حاليّاً لفيديو كليب غنائيّ جديد مع إليسا أيضاً. كذلك أنا متحمّسة للغاية للتحضير لفيلمي الخاصّ، خطوة لطالمت تقت إليها، وها هي ستتحقّق في المستقبل القريب.

اقرأي أيضاً: تارا عماد: أنت سيّدة القرار

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث