House of Today تُحدث‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬ثورة‭ ‬إبداعيّة

بعد‭ ‬نشأتها‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربيّة‭ ‬السعوديّة،‭ ‬انتقلت‭ ‬Magrabi‭ ‬Cherine‭ ‬للانتساب‭ ‬إلى‭ ‬جامعةCollege of Arts‭ ‬Chelsea ‭ ‬ في‭ ‬لندن‭. ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬2002،‭ ‬عادت‭ ‬إلى‭ ‬بيروت‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الشركة‭ ‬العائليّة‭ ‬Magrabi Optical‭ ‬التي‭ ‬لطالما‭ ‬قدّرت‭ ‬النساء‭ ‬ومنحتهنّ‭ ‬مناصب‭ ‬عليا‭ ‬واحترمت‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الأجور‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1927‭. ‬بدأت‭ ‬مشوارها‭ ‬كمديرة‭ ‬متجر‭ ‬وتسلّقت‭ ‬سلّم‭ ‬النجاح‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬منصب‭ ‬المديرة‭ ‬الإبداعيّة‭ ‬ومديرة‭ ‬الاتّصالات‭. ‬وبما‭ ‬أنّها‭ ‬نشأت‭ ‬مُحاطة‭ ‬بأجواء‭ ‬تمكين‭ ‬النساء،‭ ‬تؤمن‭ ‬Cherine‭ ‬بأنّ‭ ‬المرأة‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لبقة‭ ‬وقويّة‭ ‬وأنيقة‭ ‬وشجاعة‭ ‬على‭ ‬حدّ‭ ‬سواء‭. ‬وهي‭ ‬تحيّي‭ ‬المرأة‭ ‬العربيّة‭ ‬المتعلّقة‭ ‬بحضارتها‭ ‬وتقدّرها‭. ‬أمّا‭ ‬شغفها‭ ‬للتصميم‭ ‬فحثّها‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬House of Today‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬وهي‭ ‬منظمة‭ ‬غير‭ ‬حكوميّة‭ ‬تدعم‭ ‬المصمّمين‭ ‬اللبنانيّين‭ ‬وتساعدهم‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الساحة‭ ‬العالميّة‭. ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬2018‭ ‬ابتكرت‭ ‬علامتها‭ ‬التجاريّة‭ ‬الجديدة‭ ‬13BC‭ ‬المخصّصة‭ ‬لحقائب‭ ‬اليد‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمحدودة‭ ‬الإصدار‭. ‬ويجتمع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العلامة‭ ‬الفنّ‭ ‬والموضة‭ ‬في‭ ‬قطع‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬توضع‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬الإكسسوارات‭ ‬أو‭ ‬تحف‭ ‬مخصّصة‭ ‬لهواة‭ ‬التجميع‭. ‬أمّا‭ ‬العرض‭ ‬الرابع‭ ‬لـHouse of Today‭ ‬والمخصّص‭ ‬للتصميم،‭ ‬فسيُقام‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬ويقدّم‭ ‬ابتكارات‭ ‬21‭ ‬مصمّماً‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬Elevate the quest for heightened senses‭ ‬أو‭ "‬الارتقاء‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬الحواس‭ ‬المرهفة‭". ‬فلنكتشف‭ ‬معCherine Magrabi ‭ ‬قصّة‭ ‬House of Today‭ ‬وعرضها‭ ‬للعام‭ ‬2018‭. ‬

اقرئي أيضاً: التطريز بين‭ ‬الإنسانيّة‭ ‬والإبداع

كيف‭ ‬تساهمين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬House of Today ‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬ساحة‭ ‬التصميم‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط؟
لقد ساهمتُ ومنظّمة House of Today بأكثر من طريقة في النهضة والازدهار الهائل في مجال التصميم في لبنان ووصلت جهودنا لإعادة إحياء هذا المجال إلى كلّ المنطقة والعالم. فعلى المستوى الشعبيّ، نحن نقدّم منح دراسيّة لطلاب التصميم اللبنانيّين الموهوبين. وإلى جانب إرشادنا وتعاوننا مع المصمّمين، قدّمنا لعدد كبير منهم فرصة لعرض أعمالهم في مجموعات بعض العلامات الشهيرة ورأينا أيضاً بعضهم يعرض في استوديوهات التصميم والعروض الأبرز في العالم.

يحمل‭ ‬عرض House of Today هذا‭ ‬العام‭ ‬عنوان‭: "‬الارتقاء‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬الحواس‭ ‬المرهفة‭"‬،‭ ‬هلّا‭ ‬تخبرينا‭ ‬أكثر‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬اختيار‭ ‬هذا‭ ‬العنوان‭ ‬بالذات؟
إنّ الارتقاء بالأمر أو بالشخص هو رفع مستواه وتطويره. مهما كانت هويّتك وأصولك وبصرف النظر عن الوضع الراهن، فإنّ المجتمع بشكل عام في رحلة مستمرّة نحو الارتقاء والتقدّم. ومع كلّ ارتقاء، يتمّ بلوغ معايير جديدة. ثمّ يحين وقت خرق الدورة وتحدّي الوضع الراهن، وهذا ما نسمّيه نقطة تحوّل تطويريّة. واليوم أكثر من أيّ وقت مضى، وفي ظلّ كلّ التطوّرات والتقدّم الذي تحقّقه المجتمعات، نشهد على ثورات إبداعيّة باسم التطوّر.
وبعد عقود من حالة الجمود والخمول التي عاشتها بيروت، وصلت المدينة اليوم إلى نقطة تحوّل مثيرة جدّاً للاهتمام. فبعد أن مهّد أصحاب الرؤى السبّاقين الطريق لجيل المستقبل، نشهد على ولادة جيل من المفكّرين اللبنانيّين والحالمين والفنّانين والمبدعين. وفي عرض House of Today لهذا العام، دعونا هؤلاء المصمّمين لرفع المعايير. والهدف هو أن يقدّم كلّ منهم أسلوبه الخاصّ ويكشف عن هويّته التي تميّزه عن غيره وتتجلّى في ابتكار الطاولات المصنوعة ليست لخدمة هدف معيّن فحسب إنّما لتحريك المشاعر والارتقاء بالأحاسيس في رحلة من تجارب حسيّة مميّزة.

اقرئي أيضاً: Barbara Van Pay: النساء العربيّات هنّ القوى الدافعة نحو التغيير

في‭ ‬نسخة‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬عرض‭ ‬House of Today،‭ ‬تعاونت‭ ‬مع‭ ‬المعرض‭ ‬العالميّ‭ ‬R & Company ‭ ‬الواقع‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭. ‬ما‭ ‬هي‭ ‬أهميّة‭ ‬هذه‭ ‬التعاونات‭ ‬برأيك؟
من ركائز House of Today الأساسيّة تشجيع النمو عبر أعمال التعاون. ومن خلال العمل مع R & Company والجمع بين بعض المصمّمين اللبنانيّين البارعين وأسماء عالميّة، استطعنا أن نقدّم ابتكارات جديدة وفريدة وسنكشف أيضاً عن نتائج مفاجئة لهذه الشراكات خلال عرض هذا العام.

 

 

استناداً‭ ‬إلى‭ ‬خبرتك‭ ‬الطويلة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التصميم‭ ‬في‭ ‬لندن،‭ ‬كيف‭ ‬تقيّمين‭ ‬ساحة‭ ‬التصميم‭ ‬في‭ ‬المنطقة؟‭ ‬وهل‭ ‬تتمتّع‭ ‬برأيك‭ ‬بخصائص‭ ‬معيّنة؟
لدينا بعض التقاليد الفريدة التي تميّز منطقتنا. وهي طبعاً استثنائيّة في كلّ بلد وكلّ منطقة. فنحن نتنقّل ونُسافر باستمرار ونستوعب الأفكار الجديدة ونجد مصادر الإلهام التي نترجمها في أغراض وتصاميم لا يمكن أن تُصنع سوى في مشاغلنا على يد أشخاص عاشوا الحياة التي عشناها.

عندما‭ ‬أسّست‭ ‬ House of Todayفي‭ ‬العام‭ ‬2012،‭ ‬كان‭ ‬هدفك‭ ‬ابتكار‭ ‬منصّة‭ ‬تشكّل‭ ‬مرجعاً‭ ‬لكلّ‭ ‬المصمّمين‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬المنح‭ ‬التعليميّة‭. ‬ما‭ ‬هي‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬واجهتها‭ ‬طوال‭ ‬السنوات‭ ‬الستّ‭ ‬الماضية‭ ‬وأين‭ ‬ترين‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬بعد‭ ‬عشرة‭ ‬أعوام؟
كان التحدي الأكبر هو جعل الناس ينظرون بجديّة إلى التصميم اللبنانيّ وليس الداعمين المخلصين له فحسب. فكان لا بدّ لنا أن نبرزه من جديد، لذلك توجّب علينا الحرص على استمراريّة المهارات الحرفيّة أو حتى إعادة إحيائها في بعض الأحيان.
وعبر رفع المعايير والعمل الدؤوب، بات دور House of Today الحرص على أن يكون المصمّمون اللبنانيّون في أعلى القائمة عندما يأتي هواة الجمع للبحث عن التصاميم.
أمّا بالنسبة إلى مستقبل المبادرة هذه، فأظنّ أنّ عشرة أعوام فترة طويلة ولا سيّما في هذه المنطقة. لكن لا شكّ في أنّنا سنستمرّ في التزامنا لدعم المصمّمين اللبنانيّين الصاعدين الذين سيجعلون لبنان مرجعاً للتصميم في المنطقة. فإنّ طموحنا هو رفع المستوى اللبنانيّ وتوسيع سوقه لتقديم أعمال المصمّمين لجمهور أوسع ولمنحهم أفكار جديدة.

اقرئي أيضاً: Raneen Bukhari: ‬وصول‭ ‬المرأة‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬الفنّ‭ ‬جعله‭ ‬أكثر‭ ‬شجاعة‭ ‬وشمولي

تدعم‭ ‬هذه‭ ‬المنصّة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تبغى‭ ‬الربح‭ ‬الفنّ‭ ‬الحرفيّ‭. ‬كيف‭ ‬تمكّنين‭ ‬المصمّمين‭ ‬بينما‭ ‬الفنّ‭ ‬مهدّد‭ ‬بالزوال؟
أعدنا تطبيق معايير واقعيّة في سلسلة القيمة. ونشجّع المصمّمين الذين نتعامل معهم ونتعاون مع حرفيّين لبنانيّين لأنّهم الأفضل في مجالهم. وبالتالي يستفيد الجميع اليوم وفي المستقبل عندما تُعطى المهارات قيمتها المستحقّة. واليوم يعود الحرفيّون إلى مشاغلهم ويقدّر المصمّمون عملهم العالي الجودة.

 

ما‭ ‬القصّة‭ ‬وراء‭ ‬مجموعة‭ ‬13BC ‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الفنّ‭ ‬والموضة؟‭ ‬هل‭ ‬تشكّل‭ ‬علامتك‭ ‬التجاريّة‭ ‬هذه‭ ‬ثمرة‭ ‬حبّك‭ ‬للموضة‭ ‬والتصميم؟
أردت أن يكون فنّ الطلاء بالمينا القديم والدقيق محور العلامة الجديدة المختصّة بحقائب اليد الصغيرة الحصريّة والمحدودة الإصدار. فهذه الحقائب مصمّمة لتكون على الخطّ الرفيع الذي يفصل أكسسوارات الموضة والتحف المخصّصة لهواة التجميع. فكلّ قطعة تخبر قصّة مختلفة تتجسّد في 13 عملاً فنّياً يتضمّن فنّ الطلاء بالمينا. هذه الحقائب مصنوعة يدوياً في فلورنسا على يد حرفيّين خبراء وتعكس الفنون القديمة وتقنيّات الطلاء بالمينا التقليديّة لندعم استمراريّة هذه الحرفة ولترجمة الحرفيّة العالية في قطع معاصرة وتصاميم مستدامة، وتتضمّن كلّ مجموعة من 25 حقيبة.

أنت‭ ‬امرأة‭ ‬أعمال‭ ‬موهوبة‭ ‬ومصدر‭ ‬إلهام‭ ‬للمصمّمين‭ ‬الناشئين‭. ‬ما‭ ‬هي‭ ‬رسالتك‭ ‬للمرأة‭ ‬العربيّة‭ ‬وللمصمّمات‭ ‬للسعي‭ ‬وراء‭ ‬أحلامهنّ؟
أنصح كلّ امرأة ألّا تخاف من المجهول أو تخشى إظهار مهاراتها وإمكانيّتها كامرأة. لا تتردّدي في التعبير عن نفسك وتحقيق طموحاتك وأحلامك والبقاء وفيّة لرؤيتك الخاصّة. إنّه الوقت المناسب للبروز والإشراق والتجرّؤ والتعبيرعن أسلوبك وتحقيق النجاح.

اقرئي أيضاً: عندما يصبح الفنّ أداة تمكين للمرأة العربيّة مع Lalla Essaydi

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث