يبرز المصمّم Roland Mouret بابتكاراته الهندسية والأنثوية في الوقت نفسه فأصبح له اليوم أسلوبه الخاصّ الذي يميّزه عن غيره في عالم الموضة والأزياء. ويعود الفضل في نجاحه ذلك إلى استراتيجية التصميم الاستثنائية الذي يعتمدها Mouret فهو يبدأ بالتصميم والعمل على القماش مباشرة على التمثال بدلاً من رسم التصاميم على الورق أولاً ومن ثمّ تنفيذها.
إقرئي أيضاً: Alice + Olivia By Stacey Bendet ربيع وصيف2017 ، دانـييلا رحـمة ما من أعذار تبرّر عدم التقدّم في الحياة ، عن التبرج والثقة بالنفس… وAlicia Keys
ولد المصمّم Roland Mouret في منطقة Lourdes الفرنسية وقد تعرّف على الموضة واستوحى تقنيته من أغرب الأماكن التي قد تخطر بالبال. ففي الواقع، كان والد Mouret لحّاماً وقد لفتت الأقمشة نظره للمرّة الأولى في محلّ والده عندما كان يشاهده وهو يطوي مئزره فتعلّم عندئذٍ طريقة التعامل مع الأقمشة وكيفية طيّها. وبعد أن شاهد والده يقطّع اللّحم بكلّ ثقة وجرأة مراراً وتكراراً، تعلّم Mouret تقنية القصّ والتقطيع. لذا فإنّ المقاربة التي يعتمدها المصمّم في عمله اليوم هي نتيجة كلّ تلك التجارب التي عاشها في سنّ مبكرة بالإضافة إلى الجانب الحسّي الذي يميّز منهجه الإبداعي. وتزامناً مع إصدار مجموعته الجديدة المليئة بالمفاجآت التي ستعجب محبّيه حتماً، حظيت Marie Claire Arabia بفرصة التحدّث إلى المصمّم Roland Mouret عن حياته المهنية والشخصية أيضاً.
من أين تستمدّ الوحي في عملية التصميم؟
الثقة بالنفس تلهمني كثيراً وهي أساس عملي كلّه. فأريد أن تشعر المرأة التي ترتدي تصاميمي بذلك لتمشي بثقة عالية بالنفس، متأكّدةً من أنّها ترتدي ملابس تناسب شخصيتها وأسلوب حياتها.
يشكّل فستان Galaxy رمزاً لعلامتك التجارية. لكن كيف ابتكرت هذا التصميم وما الذي ألهمك؟
لم أستوحِ تصميم فستان Galaxy من فكرة معيّنة بل رأيت صورة جديدة وعملت على تحقيقها. فأردت أن أبتكر تصميماً أنثوياً بامتياز لكن مع لمسات ذكورية أيضاً. باشرت إذاً بالعمل على التمثال لأنّني أجد أنّ هذه أفضل طريقة لفهم شكل جسد المرأة. فهذا المنهج يمنح التصميم القليل من الحركة التي تشكّل جانباً مهمّاً في التصميم. وأرى أنّ هذه المقاربة هي أساس نجاح فستان Galaxy. لذا أسطيع القول إنّ المرأة هي ملهمتي الأساسية.
إنّ مسيرتك المهنية متنوّعة جداً فقد عملت كعارض أزياء ومنسّق ومدير فنّي... فما الذي دفعك أخيراً إلى اختيار تصميم الأزياء؟ وهل علمت مسبقاً بأنك ستنجح في هذا المجال؟
وصلت اليوم إلى هذه المرحلة من الحياة حيث أقوم بما أحبّ بدلاً ممّا يتوقّعه منّي الآخرون. أنا مصمّم أزياء لكنّني لا أتخلّى عن ماضيّ وأحاول أن أحافظ عليه، فهو هويّتي، أي تراثي وتربيتي معاً بالإضافة إلى كلّ القرارات التي اتخذتها في حياتي. المهارات التي أستخدمها لابتكار تصاميمي هي نتيجة تجارب ماضية ومهن شغلتها سابقاً.
هلّا تخبرنا عن مجموعة خريف وشتاء 2016-2017؟ وما هي الصيحات الأساسية لهذا الموسم؟
يختلف الأسلوب الذي اعتمدته في هذه المجموعة إنّما لا تزال بصمة Roland Mouret واضحة. فتتضمّن التصاميم ألواناً داكنة وغامضة وبالمقابل أيضاً نجد الألوان الصاخبة كالأرجواني والأخضر والأبيض. إنّها مجموعة غامضة إنّما جميلة وملفتة جداً للنظر.
ما هي برأيك أكثر التصاميم التي تجذب المرأة في الشرق الأوسط؟
أظنّ أنّ المرأة في الشرق الأوسط عصرية جداً وتعرف ما يناسبها، كما أنّها تقدّر الألوان الجريئة والتفاصيل الصغيرة في التصاميم.
مع كلّ النجاح الذي حقّقته وعملك في مجال الموضة، كيف تخصّص وقتاً لنفسك ولهواياتك؟ وماذا تفعل في وقت فراغك؟
إلى جانب كوني مصمّم أزياء، أنا من الأشخاص الذين يفضّلون الهدوء فأعيش مع عائلتي في الريف الإنكليزي وأحبّ أن أنزّه كلبي وأن أتمشّى في حديقتي.
ما هي أفضل نصيحة حصلت عليها يوماً؟
ألّا أندم على شيء!
ما هي مشاريعك المستقبلية على الصعيدين الشخصي والمهني؟
أظنّ أنّ الحياة معقّدة جداً وهناك الكثير من المتغيرات فيها بحيث لا يمكن وضع مخطط لخمس سنوات. لكنّني متحمّس جداً للتوسّع على النطاق العالمي كما أنّ متجر نيويورك سيفتح أبوابه مجدّداً هذا العام.
تصاميم Roland Mouret متوفرة عبر الموقع: www.stylebop.com
