ما إن يطل الفصل الأخير من كلّ عام، حتى تتزاحم عواصم العالم العربي احتفالاً بالسينما الدولية والمحلية، فهنا يُقام مهرجان للأفلام القصيرة، وهناك يُنظم مهرجان سينمائي للمرأة، فيما تتنوع عناوين المهرجانات الأخرى، لتتألق السينما الدولية في ربوع العالم العربي بأبهى حللها، وليُفرش بساط الشهرة الأحمر استعداداً لاستقبال النجوم والضيوف وعشاق السينما القادمين من كلّ أصقاع العالم للاحتفال بهذا العرس السينمائي الطويل.
لا بد من القول إنّ هذه المهرجانات ليست سوى فرصة سنوية عظيمة ينهل منها عشاق الأفلام ورواد عالم السينما ما يشاؤون من الأفلام القديمة والجديدة التي لن يعثروا عليها في الصالات التجارية. كما أنها جسر متين يشرع سبل التواصل بين طموحات الشرق وإبداعات الغرب. وهي أيضاً فرصة للتلاقي والكشف عن المواهب السينمائية الواعدة. ووسيلة محببة لنشر الثقافة السينمائية، وجذب الشباب والجمهور إلى دور العرض السينمائية ومشاهدة أفضل العروض على مدار العام.
