طور فريق من الباحثين في شركة Google خوارزميات متقدمة لتحليل الصور وتصنيفها، أطلقوا عليها اسم GoogLeNet، وهي تقدم نتائج أكثر دقة من مثيلاتها للمستخدمات في الوقت الحالي، وتلك الخوارزميات المتقدمة ستمكنها من تطوير خدماتها بناء على فهم أفضل وأعمق للصور وتحليل الكائنات.
ستستخدم هذه التقنية مستقبلاً لتطوير خدمات مثل محرك البحث خاصتها عن الصور، والبحث في Youtube، كما ستساعد في تطوير سيارة الشركة ذاتية القيادة، وقدرة تلك السيارة على تحليل الصور أثناء عملية السير دون تدخل المرأة.
بدأت خوارزميات GoogLeNet منذ عام 2012 بعد الكشف عنها في تحدي ILSVRC لتقنيات التعرف البصري، وقد عمل فريق البحث خلال السنوات الماضية على زيادة دقتها بشكل يتيح بدء استخدامها في تحسين خدمات الشركة.
خوارزميات GoogLeNet تطور الشبكات العصبية للحاسوب لتعمل بطريقة مشابهة لكيفية عمل دماغ المرأة عند تمييزها للكائنات في الصور. واختبرت Google دقة الخوارزميات الجديدة من بعض الصور، حيث استطاعت التفريق بين مجموعة من الفواكه في سلة واحدة بإحدى الصور، وتحليل مكونات غرفة في صورة أخرى بما فيها شاشة التلفاز، والقطط المتواجدة في المشهد، إضافة إلى رفوف الكتب والألعاب الصغيرة، واكتشاف وجود شخص في عمق بعيد بصورة ثالثة، وتحليل مكوناته.
رؤية الخوارزميات الدقيقة تشبه إلى حد كبير رؤية المرأة، حيث يمكنها تمييز مجموعة من الكائنات مختلفة الأحجام والألوان ضمن صورة واحدة دون جهد حاسوبي كبير، مع القدرة على التعرف على بعض الكائنات التي تعترض ظهورها كائنات أخرى في المشهد نفسه.
