أجرينا مقابلة مع أخصائية التغذية مايا قبيسي، التي حدثنا عن العادات الغذائية السليمة التي نتبعها خلال شهر رمضان ناهيك عن مجموعة من النصائح لتجنب زيادة الوزن.
ماذا تنصحين الصائمين في شهر رمضان لتجنب زيادة الوزن؟
أولاً أنصحهم أن يتجنبوا قدر الإمكان شرب العصائر التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر أمثال الجلاب وقمر الدين وغيرها. فالكثير من الصائمين يتوجهون إلى تلك المشروبات عوضاً عن الماء جراء شعورهم بالعطش بعد يوم طويل من الصوم. في الحقيقة ما من سائل يستبدل الماء لترطيب الجسم.
ثانياً، أنصحهم بألا يأكلوا من دون وعي وأن يعرفوا ماذا يتناولون. نعلم أنّ الجوع أمر صعب، ويمكن أن يدفع أي إنسان إلى الانقضاض على جميع أنواع الوجبات من دون السؤال عن المكونات، أو ما إذا تكسب الوزن أم لا. وإن التمهل في الأكل من أفضل الطرق للأكل بوعي (أو ما نسميه mindful eating)، كما يساعد على الهضم بسهولة. وفي هذه الحالة، عادة ما أنصح الشخص في وضع الشوكة جانباً حين يمضغ الأكل، ولو لبضع ثوانٍ. كما يجب الحدّ من تناول المأكولات المقلية لتجنب زيادة الوزن. لا ريب في تناولها باعتدال، ولكن من دون إفراط.
ما المأكولات التي يجب تناولها للتعويض عن الطاقة التي يخسرها الصائم خلال اليوم؟
إن تناول حبة أو حبتيّ تمر للإفطار هي طريقة جيدة جداً لإعادة اكتساب الطاقة إذ أنّ خلال ساعات الصوم، ينخفض معدل السكر في الدمّ كثيراً. ولا تحتوي التمور على السكر فحسب بل على الكثير من الألياف التي تساهم في استعادة النشاط أيضاً. وبعد التمر، أنصح بشرب كاسة من الحساء، وذلك لإعادة إدخال الترطيب إلى الجسم. كما يجب على الصائم تناول الخضار، إن من خلال السلطات أو الخضار المطبوخة، فهي تحتوي على الفيتامينات والألياف التي تسهّل مهمّة الجهاز الهضمي، إضافة إلى أنها تشعر بالشبع إلى حدّ ما، مما يمنعك من الإفراط في الأكل بعد تناولها. أما الطبق الرئيسي، فيجب أن يحتوي على البروتينات، أي نوع من أنواع اللحوم أو السمك.
ماذا تنصحين الصائم الذي يتبع حمية نباتية؟
نظراً إلى انعدام تناول اللحوم والبروتينات، غالباً ما أنصح النباتيين أن يتناولوا الفول والحمص والعدس والفاصولياء، فهذه البقوليات تحتوي على البروتينات الضرورية للجسم. وعلى الشخص النباتي أن يختار أطباقه بشكل ذكيّ، تفادياً للآثار الجانبية التي ترافق الحمية النباتية، مثل نقص الفيتامينات والبروتينات والحديد والإرهاق وهرّ الشعر وتكسّر الأظافر وغيرها. لذلك عليهم أن يتناولوا أطباقاً متنوّعة تحتوي على عدة أنواع من الحبوب والخضار للتعويض عن كلّ ما يخسرونه من جراء عدم تناول اللحوم.
