السفر... شعلة السعادة الزوجية

مع مرور الزمن، تبدأ الحياة الزوجية، مهما بدت وردية وواعدة في بدايتها، بمواجهة الضغوطات التي يفرضها الواقع في كثير من الأحيان، فتمسي حياتك اليومية أسيرة الروتين الذي قد يبدأ بالتسلل شيئاً فشيئاً إلى نمط حياتك. وقد تغيب الكلمات الحانية التي كانت تتردد بينك وبين زوجك ليحلّ محلّها الصمت أو الجدال الذي غالباً ما ينتهي بخلاف ما أو بمشادة كلامية مزعجة، وليس هذا سوى غيض من فيض المشاكل التي قد تطرأ على حياتك لتطفئ بريقها الرومانسي الذي اعتدت عليه خلال السنوات الأولى من الزواج.

من المستحسن عدم استسلامك عند أول اختبار يعترض سعادتك الزوجية، وحاولي بذكاء أن تعيدي المرح والهناء، وحتى عنصر المفاجأة إلى حياتك.

الحاجة إلى التجديد

ثمة حكمة صينية قديمة تقول: "لا تنتظر نتيجة مختلفة عندما تقوم بالأمور بالطريقة نفسها". وبالفعل، يمكن لهذا القول المأثور أن ينطبق تماماًعلى حياتك. فإن كنت تفكرين بالطريقة نفسها وتقومين بتكرار أسلوبك بشكل مستمر، عندها قد لا تختلف الأمور كثيراً، وتظهر النتيجة غير المرجوة وهي عدم اختفاء المشاكل الزوجية. فإن كنت على سبيل المثال قد جرّبت من قبل فكرة تحضير أطباق زوجك المفضلة أو الخروج معه في عشاء رومانسي، أو حتى مشاهدة أحد أفلامه المفضلة برفقته من دون أن يتسبب ذلك بأيّ تغيير يُذكر على حياتكما الزوجية، فاعلمي أنّ تكرار هذه الخطوات لن يجدي نفعاً على الأغلب، وتأكّدي أنّه يتوجّب عليك التحلّي بمزيد من الجرأة والحنكة في آنٍ واحد، لإيجاد خطة بديلة وناجحة. لذا، حاولي أن تفكري في خيارات تتخطى حدود جدران المنزل أو الأماكن التي اعتدت أن تقصديها، لأنّ بقاءك وزوجك في المحيط نفسه سيذكركما دوماً بالمشكلات نفسها، وسيعرضكما للصراعات والضغوطات اليومية، ما سيؤدي بالتالي إلى تفاقم المشكلة أو على الأقل تحويلها إلى روتين اعتدتما خوضه بشكل يومي. حاولي أن تخرجي وزوجك من هذه الدوامة المملة، وانطلقي برفقته في عطلة مختلفة تمضيان خلالها بعض الوقت على انفراد في مكان بعيد عن هذه الأجواء المشحونة.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث