6عـــــادات ذكـــــية للتغلب علـى التوتر

أصبح التوتر جزءاً لا يتجزأ من حياتنا بمختلف جوانبها. فنحن نتعرّض لأحداث مجهدة عدة، وإن منع حدوثها ليس خياراً يمكن اللجوء إليه. لذلك، وبدلاً من البحث عن طرق للعودة في الزمن، يمكننا تعلم بعض التقنيات التي قد تصبح مع الوقت عادات ذكية من شأنها مساعدتنا على التعامل مع التوتر بنجاح.

  • عشر دقائق يومياً للقيام بشيء يهمك

القيام بشيء يثير اهتمامك أمر في غاية الأهمية بغض النظر عن ماهيته. فقد أظهرت دراسة، قام بها الدكتور داستن تومان ونشِرت في المجلة الإلكترونية Sage Journal SPPS، أن القيام بأمر يهمك يجعلك تستمرين بالقيام بمهامك اليومية على الرغم من التعب الذي قد تشعرين به. كما من شأنه أن يصبح غذاءً لطاقتك، فيتجدد نشاطك في كلّ ما تقومين به لاحقاً. الاهتمام هو شعور إيجابي يرتبط بازدياد مشاعر التحفيز والجهد والمثابرة. فما عليك سوى أن تسألي نفسك ما الذي قد يثير اهتمامك، ويمنحك الإحساس بالاستمرار.

  • أهمية الرياضة للصحة

مما لا شك فيه أن ممارسة الرياضة تعزز الحالة الصحية للجسم والعقل على حد سواء، وهي تتمتع أيضاً بتأثير مباشر على إحساسك بالرفاهية الذاتية، وبالتالي تمنحك فوائد إيجابية تساعدك على التغلب على التوتر.  أشارت دراسة قام بها أطباء من «مايو كلينيك» إلى أن النشاط الرياضي يساعد على ارتفاع معدلات الناقلات العصبية المسؤولة عن الشعور الجيد في الدماغ، والتي تدعى بالأندورفين. كما أن هذا النشاط أشبه بجلسة «تأمل في حركة»، وغالباً ما تجدين أنك نسيت تراكمات التوتر لينصبّ تركيزك على حركات جسمك وحدها. عندما تبدئين بالتخلص من التوترات اليومية بانتظام، وذلك من خلال الحركة والنشاط البدني، قد تجدين أن التركيز على مهمة واحدة، وما ينجم عنها من طاقة وتفاؤل، يمكن أن يساعدك على التعامل بهدوء مع مختلف المواقف المجهدة التي قد تتعرضين لها.

  • التطبيقات الهاتفية

إن السيطرة على التوتر تتطلب مهارات نحتاج إلى تطويرها. فللإجهاد آثار سلبية على قدراتك الإنتاجية، والأهم من ذلك، على صحتك. يمكنك استخدام هاتفك للتواصل مع أحد التطبيقات التكنولوجية، والتي قام بتطويرها عدد من الأطباء والخبراء والعلماء لكي يضعوا بين يديك وسيلة تلجئين إليها كلما دعت الحاجة لذلك. على سبيل

المثال، يمكن لتطبيق Breathe2Relax أن يساعدك على التدريب العملي للتنفس البطني، مع العلم أنّ دراسات عدة أظهرت أن تمارين التنفس تقلل من التفاعل السلبي للجسم مع التوتر، وبالتالي تساعد على تحسين المزاج والسيطرة على التوتر وتخطي الإجهاد.

  • لغة القوّة

لِلُغتك تأثير كبير على أفكارك وأعمالك، وهي تؤثر أيضاً على من حولك. ولقد أظهرت أبحاث كثيرة أهمية الكلمات التي قد تحظى  بتأثير قوي على شعورك. فمعظم الأشخاص الذين يعانون التوتر يستخدمون كلمات سلبية غالباً ما تنعكس سلباً على تصرفاتهم وتعزز الشعور بفقدان السيطرة. وتشير ديان ريباش، مديرة المعهد الوطني للقلق والإجهاد في سان فرانسيسكو (MHASF) إلى أن كلمات وعبارات بعينها أمثال «الضحية» و«لا يمكن» و«أبداً» و«ينبغي» و«مستحيل» تركز على التوتر لأنها تخلق ذبذبات سلبية تنتج عنها أفكار القلق وبعض الأعراض الجسدية. ويتجسد اكتساب «لغة القوة» في استبدال لغة الضحية بكلمات القوة التي تعزز شخصيتك. وعند استخدام لغة القوة، تتحوّل عباراتك من سلبية إلى إيجابية. فبدلاً من قولك «لا أستطيع السيطرة على هذا الموقف»، يصبح تعبيرك، وبالتالي شعورك «أستطيع السيطرة على هذا الموقف، لأنني أتعلم مهارات تمكنني من التغلب على أي موقف صعب».

  • حلاوة الشوكولاتة المرّة

هل تعلمين أن الشوكولاتة المرةّ تكافح الشعور بالتوتر، ذلك لأنها تساعد على تحسين المزاج عن طريق زيادة مستويات السيروتونين والإندورفين في الدماغ. وقد أشارت دراسة نشِرت في مجلة «أبحاث بروتيوم» إلى أن تناول نحو أربعين غراماً من الشوكولاتة المرّة، بما لا يقل عن نسبة 70 % من الكاكاو كلّ يوم ولمدة أسبوعين، يمكن أن يساعد على التقليل من الإحساس بالتوتر لأنه يرتبط مع انخفاض مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر. وتتنوع  فوائد الشوكولاتة المرّة لأنها تحتوي على الكثير من المواد الغذائية المضادة للأكسدة. وهي  تتمتّع أيضاً بخصائص معززة للصحة أكثر من أي نوع آخر من الشوكولاتة.

  • مكعب من الثلج يبرد القلب

خلال ظهور لها في برنامج الدكتور أوز، أوصت الطبيبة النفسية جان هارتستين بتقليل التركيز على ما يثير التوتر، وذلك من خلال خلق إحساس جديد. جربي الإمساك بمكعب من الثلج بين يديك لأطول مدة ممكنة لأنّ هذا التمرين يعمل على نحو مماثل لكرة الإجهاد. إذ سرعان ما يتحول إلى ما يشبه الاِلهاء لعقلك.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث