سوء التفاهم بين الزوجين وكيفية التعامل معه

يتخاصم معظم الأزواج لأسباب مختلفة إنّما شائعة، من بينها الأولاد والمال والأمور الجنسيّة والإجهاد اليوميّ والإخلاص. وغالباً ما تضخّم هذه النقاشات صعوبات شخصيّة وعلائقيّة قد تشمل انعدام التواصل بين الزوجين، قلّة احترام الذات أو الآخر، قلّة الثقة التي تولّد الغيرة، والتي بدورها تسمّم العلاقة ببطء، بالإضافة إلى المشاكل الشخصيّة العاطفيّة مثل الإجهاد أو القلق أو الكآبة.

وقد تكون المشكلات البسيطة بالنسبة إلى البعض بمثابة أفخاخ تفجّر سلسلة من الأفكار السلبيّة والانفعالات التي تخرج عن سيطرتهم. من هذا المنطلق، يجب أن تواجهي مخاوفك الخاصّة وصعوباتك العاطفيّة لكي تكوني سعيدة مع ذاتك، وبالتالي سعيدة في علاقتك. ويمكنك أن تلجأي إلى طبيب نفسيّ يساعدك على إعادة بناء ثقتك بنفسك، وعيش علاقتك بشكل أفضل.

بخصوص هذا الموضوع قامتMarie Claire  باستشارة د. Valeria Risoli، طبيبة في علم النفس السريري في عيادة دبي للعلاج الطبيعيّ وطبّ الأسرة عن مشاكل الأزواج وكيفية إيجاد الحلول لها:

1-لكن كيف يعلّم الأزواج أنفسهم على فهم بعضهم البعض بغضّ النظر عن الاختلافات التي بينهم؟

يُقال إنّ الحبّ أعمى، لكن لا يجب أن يقف ذلك بينك وبين اتّخاذ القرار الصائب عندما يتعلّق الأمر بصفات في شريكك قد تسبّب لكما مشاكل في المستقبل. لذلك، أنصحك بالتروّي في اختيار الشخص المناسب. فلا شكّ في أنّ ما من أحد كامل، لكنّك لا تستطيعين تغيير الشخص وفقاً لرغباتك. من هذا المنطلق، من الضروري أن يتقبّل كلّ منكما الآخر كما هو، وألّا يحاول تغييره. وبدل من محاولة تغيير شريكك، ركّزي على نقاط قوّته وصفاته الإيجابيّة، لأنّ الانتقاد المستمرّ سيؤثّر فيه سلباً ويعكّر صفو علاقتكما.

2-ما هي النصائح والحلول التي تقدّمينها للثنائي عندما يؤذي أحدهما الآخر؟

1- لا يجب أن يهمل أيّ منهم نفسه، لأنّه أوّلاً وأخيراً فرد يحتاج إلى الاهتمام بنفسه نفسيّاً وجسديّاً. فسعادتك كفرد توصلك إلى السعادة كثنائيّ. 2- لا تخجلي من الاعتراف بذنبك وتقديم الاعتذار لأنّ ذلك يفيد علاقتك بشكل كبير. 3- استمتعي مع شريكك، وأعيدي إحياء الفرح والمتعة في العيش معاً. 4- سامحي وتوقّفي عن الشعور بالغضب الذي يهدر نشاطك ووقتك. فحاولي أن تتركي الأمور تنساب بسهولة وبساطة لكي تكسري حلقة الغضب الذي يتغذّى على ذاته. 5- أطفئي الأجهزة الإلكترونيّة كلّها، فقد حان وقت التواصل! انظري في عيني شريكك وتحدّثي إليه من دون أن يشتّت انتباهكما التلفاز أو الهاتف الخلويّ. وتذكّري أنّ التواصل الصحيّ والإيجابيّ لا يجب أن يقاطعه شيء، لأنّ التواصل يعني أن تصغيا وتراقبا وتركّزا لكي تفهما أحدكما الآخر تماماً، وتنجحا علاقتكما.

تذكري : إن أساس الزواج الناجح هو الحب والاحترام، فمقابلة الإساءة الغير مقصودة بالإحسان والتغاضي عن المشاكل البسيطة وزرع الألفة والتفاهم بين الطرفين هي كل ما تتطلبه العلاقة الزوجية السليمة للاستمرار و النجاح.

 

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث