الحــــوار بين الزوجـــــين مفتاح الســـــعــادة الزوجــيــة

يعتبر الحوار أهم مفتاح للتفاهم بين الزوجين، وهو فوق ذلك يعد ركناً من أركان الحياة الزوجية وبدونه يفقد الزواج مذاقه الحلو. تعطيل لغة الحوار بين الزوجين قد يؤدي إلى الملل وتفاقم المشكلات.
لم تعتد مجتمعاتنا العربية في وقت مضى على لغة الحوار والمشاركة داخل الأسرة. وفي أغلب الأحيان يقع على المرأة مسؤولية تحمل تبعات ذلك حفاظاً منها عللى استقرار العائلة. أما في هذه الأيام، فقد تطورت شخصية المرأة نظراً لتعلمها وخروجها للعمل، ولأنها تحرص على بناء أسرة متكاملة، فقد باتت تناقش وتحاور لحل مشاكلها العائلية قبل أن تتراكم. غير أنه ومع مرور الوقت يتضح أن التفاهم يحتاج إلى حوار صريح وإلى التنبه إلى أمور عدة لعل من بينها:
أهمية النقاش
تجاهل المشكلة لا يقدم الحلول بل يؤدي إلى المزيد من المشكلات والخصام، ويعمق الفجوة ما بين الطرفين. فمناقشة كل مشكلة على حدة ومحاولة الحفاظ على الاحترام والهدوء قدرالإمكان قبل مناقشة الطرف الآخر هو بداية لحل المشكلة.
فن الإصغاء
ضرورة الإصغاء إلى الشخص الآخر جزء لا يتجزأ من أهمية النقاش البنّاء بين الشريكين. فعندما يتحدث الشريك عليك الإصغاء جيداً إلى ما يقوله وعدم مقاطعته وتقبل أفكاره ومشاعره حتى وإن لم تكن مفهومة.
الاعتراف بالخطأ
إن الإعتراف بالخطأ يعيد الإحترام للذات، ويجب أن يملك الجانبان من الشجاعة والثقة بالنفس ما يحمله على ذلك. كما ينبغي للطرف الآخر التعبير عن شكره لشريكه لاعترافه بالخطأ، بشرط ألا يستعمل هذا الاعتراف كأداة ضغط، بل يعتبره من الجوانب المشرقة والمضيئة في العلاقة الزوجية.
الاعتذار
العلاقات البشرية مليئة بالأخطاء والهفوات، ورغم أن كثيراً من الرجال الشرقيين يعتبرون الاعتذار تقليلاً من الكرامة والقدر أمام الزوجة، إلا أن أوجه وأشكال الاعتذار المختلفة كفيلة بتوفير الصفاء بين الزوجين والرضا دون أن يشعر أحد الطرفين أنه أقدم على ما ينتقص من شأنه وقدره.
كلمة أخيرة
إن أساس الزواج الناجح هو الحب والاحترام، فمقابلة الإساءة الغير مقصودة بالإحسان والتغاضي عن المشاكل البسيطة وزرع الألفة والتفاهم بين الطرفين هي كل ما تتطلبه العلاقة الزوجية السليمة للاستمرار و النجاح.
[gallery ids="8131"]

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث