عــــــــامك الـــجـــــديد خالٍ من السموم

"السموم في الأمعاء تسبّب الأمراض والتقدم في السن المبكر، وتؤدّي إلى قباحة الجسم والروح، لكن إذا تمّت معالجة المشكلة في الوقت المناسب، يمكن إحداث تغيير إيجابي." هذه كلمات الطبيب والعالِم فرانز خافير ماير، مبتكِر طريقة "ماير" التي تستند إلى أقدم طريقة عرفها الإنسان لتنظيف الجسم وإصلاحه، والمعروفة باسم " التعديل العلاجيّ للنظام الغذائيّ.

بحسب الخبرة الطبيّة الأوروبيّة، ما من مرض لا يستطيع علاج "ماير" التأثير عليه إيجاباً. كما أثبتت التقارير الطبيّة أنّ %95 من الأمراض النفسية والجسدية، التي من الممكن أن تصيبنا، سببها الأطعمة التي نأكلها. فبإمكان الطعام الصحي أن يغيّر حياتك وتصرّفاتك ويحسن من صحتك فالتوازن أمر أساسيّ في الحياة، وينطبق الحال كذلك على النظام الغذائيّ الذي من المستحسن أن يكون متوازناً. ويتمّ تطبيق هذا العلاج تحت إشراف الطبيب بحيث لا يشعر الشخص بالجوع أبداً. وعند التقائي بالدكتور "هارلد ستوسيير"، رئيس منتجع وعيادة Viva Mayr والمسؤول عن تطوير العلاج، للاستفسار أكثر عن طريقة " ماير" وأساسيات العلاج والفوائد الصحية منه، أكد لي قائلاً:"مهما كان الوقت الذي يستطيع الفرد استثماره في علاج "ماير"، لا شكّ في النهاية أنّه يحصل على نتائج مذهلة، بدءاً من الحماية ضدّ الأمراض والشيخوخة وصولاً إلى صحّة أفضل وشكل خارجيّ أجمل وسعادة أكبر". لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع الحيوي إليك التفاصيل...

عمليّة علاج "ماير":

يُعتبَر المنتجع أفضل مكان لتقديم علاج "ماير" لأنّه يقدّم للمريض الراحة والبيئة الخالية من الضغوطات، وهي مقوّمات أساسيّة لعمليّة العلاج. حيث تشكّل النواحي الثلاثة التالية جزءاً لا يتجزّأ من علاج "ماير" وهي، الراحة، والتجديد، والتنشيط.

وتقوم عملية العلاج على مراحل متتالية، وهي:

• في أوّل مرحلة من العلاج، يجري الطبيب تحليلاً لحالة المريض الصحيّة. ويتمّ التركيز على حالة المعدة ووضعيّة الجسم ولون البشرة وبنيتها وقوّة العضلات والحيويّة والمشاكل الصحيّة الحاليّة في حال وُجدت والتاريخ الصحيّ.

• يضع الطبيب برنامجاً يتضمّن الشروط الغذائيّة الفرديّة وأنظمة تنظيف الجسم. حيث أن تناول الطعام خلال البرنامج يتمّ خلال فترات متباعدة بهدف إعطاء الجهاز الهضميّ الفترة اللازمة لكي يرتاح، فتحدث عمليّة إعادة التأهيل في الجهاز المعويّ الذي يحتاجها. كما يعتقد الدكتور ماير أنّ استهلاكنا الزائد للأطعمة المصنّعة يؤدّي إلى مشاكل في جهازنا الهضميّ، لذلك يجب أن تبدأ عمليّة العلاج في هذا الجهاز. والجدير بالذكر هو أنّ الصيام المعتدل الذي يُنصَح به خلال البرنامج لا يشكّل إزعاجاً بل يتمّ الاعتياد عليه بسهولة كبيرة. فالمشاركون لا يشعرون بالجوع أثناء العلاج ويتفاجأون بأنّهم لا يفتقدون إلى كميّات الطعام الكبيرة التي كانوا يتناولوها.

• يتوجّب على المريض حضور جلسات يوميّة يقوم الطبيب خلالها بتقديم علاج يدويّ للبطن. يهدف هذا النشاط اللطيف والقويّ إلى إعادة الحيويّة وزيادة الطاقة وتعزيز عمليّة إعادة التأهيل، كما يمنح المريض شعوراً قويّاً بالاسترخاء والراحة. سرعان ما يلمس المريض تحسّناً في شكله ونفسيّته من خلال الشعور بالخفّة الذي يحلّ محلّ الشعور بالثقل والتعب. فيتحسّن نومه، ويلاحظ تغيّرات إيجابيّة في وضعيّة جسمه، كما أنّ بنية بشرته تصبح أكثر صحّة ويتجدّد مظهرها. كما تزداد الطاقة أيضاً، وتحلّ النظرة الإيجابيّة والحماسيّة إلى الحياة بدلاً من الاستسلام والشكّ بالذات. إضافة إلى أنّه يبدو أصغر سنّاً ويصبح أكثر نشاطاً.

• يتمّ تشجيع المشاركين على القيام بنشاطات إضافيّة متنوّعة مثل جلسات التدليك، وعلاج الوخز بالإبر، والتصريف اللمفاويّ أو حمّامات البخار. كما ينصح بالقيام ببعض التمارين الرياضيّة مثل المشي والسباحة واليوغا والـ"تاي شي" أو الجمباز.

• من التوجيهات الأساسيّة التي يعطيها المعالِج أخذ أقساط كبيرة من النوم لأنّ الجسم بحاجة إلى الراحة لكي يستفيد من هذا العلاج.

• بعد إجراء التحليلات اللازمة للمريض، قد يصف الطبيب علاجات عشبيّة أو تجانسيّة وفقاً للحالة الخاصّة لكلّ فرد.

• تحدث الاستفادة القصوى عندما يتّبع المريض النظام تحت إشراف الطبيب مدّة 21 يوماً، علماً أنّ البرامج الأقصر تقدّم أيضاً نتائج رائعة إذ يمكن ملاحظة فرق كبير باتّباع برنامج يدوم 9 أيّام فقط.

أساسيّات علاج "ماير" الحديث:

يتمحور علاج "ماير" الحديث حول استخدام الاستراتيجيّات العلاجيّة التالية مع بعضها البعض وذلك بعد تنظيمها بحسب حالة كلّ فرد، وهي:

• الراحة : عندما نأكل بينما نكون مرهقين جسديّاً وفكريّاً ونفسيّاً، لا نستطيع أن نهضم الطعام بشكل مناسب حتّى لو كانت أفضل أنواع الأطعمة من حيث الهضم.

• التنظيف: تساعد هذه الطريقة على التخلّص من السموم في الجسم. حيث من الممكن تنظيف الجسم من خلال الصيام والتركيز على شرب الماء وشاي الأعشاب. ويمكن أيضاً اتّباع نظام غذائيّ يتألّف من الخبز والحليب مع التركيز على مضغ الخبز جيّداً، أو اتّباع نظام يرتكز على فصل البروتينات عن الكربوهيدرات، فبهذه الطريقة تستفيد الأمعاء والكلى والبشرة والرئتان من نظام التخلّص من السموم.

• التدريب: إعادة تعلّم عادات الأكل الصحيّة كوسيلة ونمط حياة.

• الاستبدال: الحصول على المعادن الضرورية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم، والفيتامينات مثل A وE وC وB والعناصر الأخرى مثل الزنك والسيلينيوم والمنغنيز وأوميغا 3 من الأسماك بدلاً من الكبسولات. كما من المهمّ الحصول على الفيتامين D كمكمّل في جرعة يوميّة بين الألف والخمسة آلاف، ذلك أنّ معظم سكّان الخليج يعانون آلاماً في الرأس سببه نقص في هذا الفيتامين الذي نحصل عليه عادة من الشمس. لذلك، ينصح الدكتور" بعدم وضع الكريم الواقي من الشمس لدى التمدّد في الشمس لأنّه يمنع عمليّة امتصاص الجسم للفيتامين D. كما أنّه ينصح بالتعرّض لأشعّة الشمس بين الساعة الحادية عشرة والنصف والساعة الواحدة ظهراً.

الفوائد الصحيّة لعلاج"ماير":

• تنحيف الجسم.

• تحسين مظهر البشرة.

• شدّ المعدة.

• التمتّع بفائض من الطاقة والحيويّة.

طريقة "ماير" قادرة على علاج الأعراض التالية:

• الربو.

• مشاكل الجيوب الأنفيّة.

• التهاب المفاصل.

الصدفيّة.

• الغذاء والحساسيّات الأخرى.

• مرض السكّري.

• الروماتيزم.

• الأيض.

• الآلام العضليّة.

• آلام المعدة.

• تقلّبات المزاج.

• الكآبة.

بعض النصائح

قدم الدكتور "هارالد ستوسيير" نصائح قيمة منها:

• تناولي الطعام ببطء وامضغيه جيّداً.

• منح الجسم الوقت الكافي لكي يهضم الطعام.

• تناول وجبة عشاء يسهل هضمها في وقت مبكر.

• شرب الماء بين الوجبات، وإحقاق التوازن بين الأطعمة القلويّة والحمضيّة.

• عدم تناول الأطعمة غير المطبوخة بعد الساعة الرابعة من بعد الظهر لأنّها تتطلّب وقتاً طويلاً ليتمّ هضمها. لذلك، يستحسن تناول الأطعمة المسلوقة أو المشويّة بعد هذا الوقت.

• الغذاء نتيجة الطعام والهضم، لذا تتوقّف فائدة الطعام على الجهاز الهضميّ الخاصّ لكلّ فرد.

• الإيقاع اليوميّ: من المستحسن تناول الفطور كالملكة، والغداء كالعاملة، والعشاء المبكر كالمتسوّلة.

• تناولي3  وجبات يوميّاً كافٍ إذ تتطلّب كلّ وجبة3  إلى4  ساعات لكي يتمّ هضمها.

• يستحسن عدم شرب السوائل أثناء تناول الطعام لأنّها تذيب اللعاب الذي يؤدّي دوراً كبيراً في عمليّة الهضم.

• يفضّل شرب الماء أو شاي الأعشاب قبل أو بعد نصف ساعة من تناول الطعام. يُعتبَر الماء الخيار الأمثل إذ لا حاجة إلى هضمه على عكس العصير الذي يحتاج إلى الهضم.

• تشكّل الفاكهة مصدراً مهمّاً للطاقة، لكن لا يجب الإكثار من تناولها ويجب التأكّد من أنّ جسمنا يهضم بسهولة نوع الفاكهة التي نأكلها.

• يُنصح بشرب ليترين من الماء يوميّاً.

إعداد: علا الشخشير

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث