لا نواجه في حياتنا علاقة معقّدة أكثر من علاقتنا بوالدتنا. تمرّ هذه العلاقة بمراحل عديدة مع مرور الوقت وتقدّمنا في السن وهي تدوم حتّى لحظات أيّام حياتنا الأخيرة. نحن نعلم أننا ندين لوالدتنا بالكثير فهي ربّتنا وعلّمتنا ولولاها لما أصبحنا ما نحن عليه الآن.
- في المرحلة الأولى من حياتنا نحن نتّكل على أمّهاتنا في الكثير من الأمور بالإضافة الى إطعامنا وإلباسنا. هي تعلّمنا الكثير من أمور الحياة في هذه الفترة.
- في المراهقة، تشعر الفتاة أنّها تود أن تكون الطفلة التي تعتني بها أمّها وفي الوقت ذاته هي تريد أن تكون فتاة مستقلّة وكبيرة. لذلك تتوتّر علاقتها مع أمّها وتدخل الاثنتان في الكثير من الخلافات والجدالات.
- بعد هذه الفترة، تصبح القوانين التي وضعتها الأم في المراحل السابقة مبادىء تتبعها المرأة في مسار حياتها. تحاول المرأة كثيرًا الهروب من صوت أمّها الذي يقول لها "لقد أنذرتك" وتحاول أن تثبت أنّها قادرة على تحمّل المسؤوليّة.
- عندما تنضج المرأة وتكبر أكثر تصبح أمّها صديقتها. عندما تصبح المرأة أمّا، تتفهّم أمّها أكثر من قبل وتفهم الأوقات التي أجبرتها على أن تكون قاسية والنصائح والملاحظات التي أعتطها إيّاها من قبل.
