طريق الأبجدية: التراث المتوسطي والتحديات التي تواجهه

نظمت رابطة المدن الكنعانية، الفينيقية والبونية، المنبثقة عن الجمعية الدولية للمحافظة على "صور"، المنتدى الخامس في اليونان بعنوان "طريق الأبجدية - التراث المتوسطي والتحديات التي تواجهه"، برعاية وزارة الثقافة والرياضة اليونانية، واللجنة الوطنية اليونانية للاونيسكو، وبالتعاون مع متحف "بيرايوس".

افتتح المنتدى في 11 اكتوبر 2014، واستهل بترحيب من السيدة Angela Gkerekou نائبة  وزير الثقافة اليونانية، ثم تولت النائبة السابقة لرئيس البرلمان الاوروبي السيدة Rodi Kratsa تقديم المتحدثين وفي مقدمهم وزير الخارجية الفرنسية السابق ورئيس "الجمعية الدولية للمحافظة على صور- فرنسا"، السيد Hervé de Charette الذي ألقى كلمة أشار فيها إلى أن اللغة اليونانية تستمد جذورها من أبجدية "صور" الفينيقية، وتحدّث عن أهمية اليونان التي أعطت أوائل الفلاسفة والمفكرين الذين أرسوا مفاهيم الديموقرطية والحوار، و توجّه للحضور قائلاً: "أنتم تمثلون قوى السلام"، لافتاً إلى أن "المشكلات والاضطرابات التي تواجه منطقة المتوسط ناتجة عن عدم قدرة شعوبها على التفاهم في ما بينهم من جهة، وعن التأثير االكبير للقوى الخارجية التي تستعمل شعوب المنطقة وتستغلها من أجل تحقيق أهدافها الغريبة عنا".

ثم تحدثت رئيسة "الجمعية الدولية للمحافظة على مدينة صور" السيدة مها الخليل الشلبي، وأوضحت الهدف من هذا المؤتمر: "في عصر الاتصالات الحديثة، نعود لنؤكد أهمية الأبجدية الفينيقية، هذا الاكتشاف الذي يعتبر القاعدة الأساسية للحوار والتواصل بين الاشخاص لا بل بين الشعوب والمجتمعات".

كما أعلنت السيدة مها عن مباشرة العمل في تنفيذ مشروعين كبيرين يدخلان في إطار أهداف رابطة المدن الكنعانية، الفينيقية والبونية وهما: إنشاء معهد البحوث حول الحضارات الكنعانية، الفينيقية والبونية، وإنشاء المدينة الحرفية "أشتار"، التي أصبحت خرائطها جاهزة للتنفيذ. وختمت: "نحن مجتمعون هنا لنشر التنوع الثقافي، وتثبيت دعائم ثقافة السلام الضرورية التي نحن في أمس الحاجة إليها في هذا العالم الذي يجتاحه العنف وأعمال الاجرام واللا إنسانية".

وقد شارك في هذا المؤتمر شخصيات من تونس ولبنان وفرنسا واليونان واسبانيا والبرتغال وبلجيكا، من مؤرخين وعلماء آثار وسياسيين وسفراء وديبلوماسيين.

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث