دانـييلا رحـمة ما من أعذار تبرّر عدم التقدّم في الحياة

أصبحنا في عالم تهيمن عليه الصورة الجميلة، حتى أننا قد نعدّل أحياناً صورنا قبل نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي. واللافت أن معظمنا أصبح مهووساً بالديتوكس والحميات الغذائية، وضرورة الحفاظ على جسم رشيق. هي صاحبة وجه جميل وشخصية قريبة من القلب، هي لا تعدّل صورها قبل نشرها، والدليل أنها غالباً ما تلجأ إلى تطبيق Snapchat حيث تنشر فيديوهات عديدة خاصة بها. لا تخفي مقدمة برنامج X Factor في موسمه الثاني ونجمة Dancing with The Stars دانييلا رحمة عشقها للطعام، ورغم أنها قد تلجأ أحياناً إلى الحمية الغذائية، إلا أنها تفضل أن تتناول البرغر في أي وقت وبدون أي مشكلة!

اختارت مجلة ماري كلير العربية دانييلا رحمة لتكون نجمة غلافها في عدد شهر سبتمبر. وهذا العدد الذي يعلن عن قدوم موسمي الخريف والشتاء المقبلين، استطاع مع نجمته أن يحلّق عالياً في سماء الموضة والجمال. وصلت دانييلا إلى موقع التصوير في بيروت، متحمسة ومشرقة، والبسمة لا تفارق وجهها الجميل، واللافت أنها نقلت كل لحظة جميلة من هذه الجلسة عبر تطبيق Snapchat، فتفاعل معها آلاف المعجبين... ماذا تقول دانييلا عن عالم الموضة؟ أي بلد تعتبره موطنها؟ هل تسامح رجلاً خائناً؟ ما هي الصفات التي تبحث عنها في الرجل؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تجيب عنها بعفوية مطلقة.

إقرئي أيضاً: فستان مارلين مونرو بمليوني دولار!، هل يعود تاج الجمال من جديد؟ ، تماشياً مع الموسم، Tom Ford يقدم أزياء خريف وشتاء 2016-2017 .

ما الذي يجذبك في عالم الموضة؟

الموضة بالنسبة إليّ طريقة أعبّر فيها عن نفسي، إذ يقدّم لنا المصمّمون خيارات مختلفة في كلّ موسم، لكنّني أحبّ أنّني أستطيع التلاعب بصيحات الموضة وأظهر أسلوبي الخاص في الوقت نفسه. فأنا أختار ملابسي بحسب مزاجي ومشاعري ومن الرائع أنّني أستطيع أن أضيف لمستي الخاصة على الإطلالة التي أختارها لتعكس شخصيتي وأسلوبي.

ما هي آخر الصيحات التي تتبعينها حالياً؟

أحبّ أسلوب Olivier Rousteing المميّز وتصاميمه المذهلة التي يبتكرها لدار Balmain، فهو يعرف ماماً ما يناسب المرأة ليمنحها شعوراً بالعصرية والجاذبية!

 من هي برأيك أهمّ الأسماء في عالم الموضة سواء في التصميم أو التنسيق أو التصوير؟

أجد أنّ Monica Rose منسّقة ماهرة جداً، كما أنّني معجبة بأسلوب Victoria Beckham في التصميم، فقصّاتها دائماً مميّزة وتبرز جمال جسد المرأة. أحبّ أيضاً دار Balmain طبعاً وتصاميم John Richmond، بحيث أضيع بين كلّ الابتكارات المذهلة عندما أزور متجر ميلانو. أمّا بالنسبة إلى الأحذية فلا أستغني عن تصاميم Dsquared2 التي تزداد روعة موسماً بعد آخر!

برأيك من هي النجمة التي تتمتّع بأجمل أسلوب؟

أظنّ أنّني سأختار Victoria Beckham فالبرغم من أسلوبها الكلاسيكي، إلا أنها مميّزة دائماً ولا تفشل يوماً في إذهالنا.

ما هو أسلوبك المفضّل في الموضة؟

أحبّ موضة الشوارع أو الـ street style من جهة والأسلوب الكلاسيكي من جهة أخرى.

 ما هو برأيك الجانب المميّز الذي يراه الآخرون فيك؟

قد تكون صراحتي وطبيعيتي فأنا لا أتظاهر أو أخفي شيئاً بل أقول الأمور كما هي.

 أي بلد تعتبرينه موطنك وديارك؟

تصعب الإجابة عن هذا السؤال، فعائلتي كلّها في أستراليا وأنا وُلدت ونشأت هناك، لكنّ لبنان هو مكاني الخاص وهو موطني ودياري حالياً.

هل أنت من الأشخاص الذي يعملون دائماً على تحسين أنفسهم؟

بصراحة أنا أقسو كثيراً على نفسي وبرأيي ما من أعذار تبرّر عدم التقدّم في الحياة، فمهما ارتقينا، إلا أن ذلك لا يعني أنّنا نستطيع التوقّف.

ما هي الصفات التي تبحثين عنها في الرجل؟

الإجابة عن هذا السؤال تتغيّر كلّ فترة، فمع مرور الأعوام، أكتشف أكثر فأكثر ما أبحث عنه فعلاً في الرجل وما أريده من الحياة بشكل عام. فقد أصبحت المرأة اليوم مستقلّة ولم نعد نبحث عن رجل نعتمد عليه فقط. وهذا هو رأيي المتواضع لكنّني أبحث عن أبسط الأمور في الرجل مثل الصدق والنزاهة والجاذبية. أريد رجلاً متصالحاً مع نفسه ويعرف كيف يعامل المرأة ليجعلها تشعر بالجمال والحب، فيجيد لغة العينين ويقول لها بنظرة واحدة إنّها جميلة وساحرة. كما أنّني أكره الرجل المغرور والأناني! أمّا الأسوأ فهو الرجل الذي يحسد امرأته.

يُقال إنّ العزوبية تسمح للشخص بأن يكون على طبيعته فما الذي تفضّلينه الارتباط أم العزوبية؟

حالياً أنا أحب العزوبية لأنّ حياتي المهنية تبقيني منشغلة وتستحوذ على كلّ طاقتي ووقتي.

لكنّك كنت على علاقة مؤخراً فهل تندمين على تلك "الأوقات السعيدة" إن جاز القول؟

كلّ شخص يدخل حياتنا يترك بصمته فإمّا يبقى وإمّا يلقّننا درساً.

ما تعريفك للسعادة؟

تحمل السعادة أكثر من معنى واحد فهي الحرية مثلاً والحبّ! وبالنسبة إليّ، تكمّل العائلة سعادتي في الحياة.

 هل تسامحين رجلاً خائناً؟ وهل تلومين نفسك إذا ما خانك أحدهم؟

لا أستطيع طبعاً الاستمرار في العلاقة مع رجل يخونني، أعتبر الوفاء خطاً أحمر لا يجب تجاوزه. ربما قد أسامحه، لكنّه حتماً لن يكون الرجل الذي أكمل معه حياتي أو على الأقلّ الرجل الذي يستحقّني.

ما هي آخر كذبة اختلقتها؟

قلت إنّني لست جائعة في حين كنت أتضوّر جوعاً وإنّني أستمتع بالحمية الغذائية بينما أستطيع أن آكل البرغر في أي وقت وبدون أي مشكلة!

ما هو الروتين الجمالي الذي تعتمدينه للحصول على بشرة نضرة؟

أنا أشرب كميات كبيرة من الماء فأشعر بأنّ بشرتي تكون في أفضل حالاتها عندما أمارس العدو في الصباح وأتعرّق خلال تماريني. كما لدي سرّ صغير هو أنّني أضيف بعض الكلوروفيل إلى المياه إذ تساعد على تنظيف الجسم أكثر وتزيد البشرة إشراقاً!

ما رأيك في واقع أنّك تشكّلين قدوة لفتيات كثيرات؟

إنّها مهمّة صعبة بدون شكّ! فأتمنى دائماً أن أشكّل فعلاً أفضل مثال. أنا لست كاملة طبعاً فكلّنا نخطئ لكن من المهمّ أن نتعلّم من أخطائنا وأن نعلّم الآخرين منها أيضاً.

أنت الآن وجه الحملة الإعلانية لدار Hublotفي المنطقة فلمَ اخترت هذه العلامة التجارية؟

تتميّز دار Hublot بأسلوبها الاستثنائي والشبابي الذي يناسب المرأة العصرية وهذا ما أحبّه في ساعات Hublot التي تمثّلني وتعكس شخصيتي. كما تجمع تصاميم Hublot بين الماضي والمستقبل في ما يسمّى بمفهوم "فن الانصهار" أو Art of Fusion وأكثر ما أحبّه هو أنّ فريق العمل يشكّل عائلة كبيرة ورائعة.

أي موسيقى تجعلك ترغبين في الخروج للاستمتاع مع الصديقات؟

تبرز في كل موسم أغنية جديدة لكن طالما صديقاتي معي والأجواء جميلة سنستمتع حتماً بوقتنا.

أنت تستخدمين تطبيق Instagram كثيراً فهل لديك بعض الشروط التي تفرضينها على نفسك؟

إنّ Instagram مخصّص للصور وأنا أحبّ أن أبدو دائماً جميلة ومرحة لذا أنا صعبة الإرضاء من هذه الناحية فأحاول دائماً أن أحافظ على صورة جميلة أمام المعجبين لتبقى صفحتي حقيقية 

ومصدر وحي لهم.

لديك بعض الأصدقاء من المشاهير أيضاً فهل هناك منافسة بينكم؟

نعم، لدي أصدقاء كثر في المجال نفسه لكنّني أحاول ألّا أركّز على المنافسة، فكلّ شخص يأخذ حصّته كما يتمتّع كلّ منّا بميزة معيّنة، فيجب ألّا نتنافس في ما بيننا بل مع أنفسنا لنحسّن أداءنا ونتقدّم في مهنتنا.

ما هي مشاريعك المستقبلية في ما يتعلّق بحياتك المهنية؟

في الواقع، لديّ أكثر من مشروع تمثيل وهذا ما أركّز عليه حالياً. فلطالما حلمت بأن أصبح ممثّلة وكنت أنتظر الوقت المناسب للبدء في هذا المجال. لكنّ ذلك يتطلّب عملاً شاقاً فلم يعد لدي وقت فراغ، لكن لا شكّ في أنّني غاية في السعادة!

التصوير: Rudolph Azzi

التنسيق: Farah Kreidieh

تصفيف الشعر: Assaad Hair Design

المكياج: Carlos Abou Fayssal

اكتب الكلمات الرئيسية في البحث